كشفت قيادات ميدانية منشقة عن حركة العدل والمساواة عن أوضاع مأساوية وعمليات تعذيب وقتل طالت العشرات من منسوبي الحركة بمنطقة ((خور محمود)) داخل الحدود الإريترية في معسكرات أنشأتها الحركة منذ العام 2005م وقال فضيل النور القائد الميداني السابق وأحد أبرز مساعدي عبد العزيز نور عشر الأخ غير الشقيق للدكتور خليل إبراهيم والمدان بالإعدام في الخرطوم إن العدل والمساواة أقامت معسكرات داخل الأراضي الإريترية إبان توتر العلاقات بين الخرطوم وأسمرا حشدت فيها مجموعات من السودانيين الذين تم أغرائهم للانضمام للعمل المسلح يواجه بعضهم الآن أحكاماً بالسجن والإعدام بتوجيهات من عبد الله عبد الكريم المنتمي لأسرة جبريل إبراهيم رئيس الحركة حالياً، وأكد القائد الميداني المنشق أن قيادات ميدانية بارزة من ضمن المعتقلين من بينهم رئيس السلطة القضائية بالحركة ومسؤولين آخرين إلي جانب نحو (15) مواطناً سودانياً من ولايات دارفور والجزيرة وكسلا. ووفقاً للمصدر نفسه أن قائد قوات العدل والمساواة بإريتريا عبد الله عبد الكريم وجه بسجن تلك المجموعة بعد اتهامه وبعض المقربين من رئيس الحركة جبريل إبراهيم بالاستيلاء على أموال وممتلكات تخص الموقوفين الذين يواجهون تهماً بالتآمر للانشقاق على الحركة، وأكد القائد المنشق فضيل أن المساجين يعانون ظروفاً قاسية ويخضعون لعمليات تعذيب متواصلة داخل سجون ومحابس تحت الأرض بعسكر خور محمود بإشراف متواصل ومباشر من قائد الحركة بإريتريا وفضل إسحق عشر أبن عم الدكتور جبريل إبراهيم وسعيد بشارة مسؤول استخبارات الحركة. وناشد القائد الميداني المنشق السلطات السودانية والإريترية للتدخل من أجل ما أسماه فك أسر المواطنين السودانيين بتلك السجون وإطلاق سراح المعتقلين موجهاً انتقادات حادة لحركة العدل والمساواة التي وصفها بالعنصرية والتي تحكم عبر رئيس الحركة وأشقائه بما اسماه سياسة الحديد والنار وبإجراءات إقصائية أبعدت كل من لا ينتمي لقبيلة الرئيس أو عائلته. نقلاً عن صحيفة آخر لحظة 29/8/2012م