كشفت لجنة العلاقات الخارجية والأمن والدفاع بالبرلمان عن مبادرة ألمانية لقيادة حوار بين البرلمان السوداني وبرلمان جنوب السودان لتقريب وجهات النظر حول القضايا الخلافية بين البلدين، وأكدت اللجنة أن المبادرة لن تكون بديلاً للمفاوضات القائمة الآن. في وقت تصل فيه البلاد في الفترة من الثالث إلي التاسع من الشهر المقبل بعثة تقصي الحقائق التابعة للبرلمان الأفريقي والمكونة من خمسة نواب برلمانيين، برئاسة جولينا كانتقواي نائبة رئيس البرلمان، للوقوف على حقائق الأوضاع بين السودان وجنوب السودان، فيما تلتقي البعثة بوزراء الداخلية والدفاع والخارجية وعدد من المسؤولين. وأكد رئيس لجنة العلاقات الخارجية، محمد الحسن الأمين، موافقة البرلمان السوداني بحضور نائب الرئيس، هجو قسم السيد، علي المبادرة التي قدمها الوفد البرلماني الألماني الزائر للبلاد هذه الأيام، وقال إن الوفد بصدد طرحها لبرلمان الجنوب، مؤكداً أن الحوار سيتم تحت رعاية ألمانية، لافتاً إلي أن ألمانيا ستعمل بما يشبه الوسيط بين الطرفين لإزالة الجفوة القائمة، وقطع بأن السودان لم يسع للمبادرة لكن إذا تمت فلن يمانع خاصة وأن ألحق يقف إلي جانب السوداني في كل القضايا محل الخلاف ولديه ما يدعم موقفه بالوثائق والمعلومات مما يزيل المفاهيم المغلوطة. وقال : (لقد شعرنا أن ألمانيا حريصة على تحسين العلاقة بين الدولتين وقد ذكرنا لهم ذلك وأكدنا أن المبادرة إذا تم طرحها من بعض الدول المعادية كنا سنتردد في قبولها). وأضاف: (إذا تم الحوار قد يقلل جزءاً من التوتر القائم وربما تحدث بعض الاختراقات في القضايا الخلافية. وقال إن الأولوية في الحوار سواء في الجهاز التنفيذي أو التشريعي للترتيبات الأمنية، مؤكداً أن اتفاق النفط لن يتم إنزاله على الأرض إلا بعد اكتمال الاتفاق حول الأمن. نقلاً عن صحيفة المجهر السياسي 30/8/2012م