كشف مصدر رفيع بالمفاوضات الجارية في اديس ابابا بين دولتي السودان وجنوب السودان عن بوادر خلافات بين عدد من قيادات قطاع الشمال والوفد المفاوض لدولة جنوب السودان في القضايا العالقة عقب عودة باقان أموم مؤخراً من جوبا إلى العاصمة الاثيوبية أديس أبابا . وقال المصدر أن الخلافات تركزت في استهجان عدد من قادة قطاع الشمال لما أسموه بالأسلوب التكتيكي الذي ظلت تمارسه قيادة دولة جنوب السودان مع القطاع في الآونة الأخيرة ، وأشار الي نشوب خلاف حاد بين دينق ألور وعبد العزيز الحلو مؤخراً قال فيه الحلو بالحرف: "بعتونا وترتبوا لتوقيع اتفاقيات مع الشمال". وأكد المصدر إن الوثائق التي قدمها وفد الحكومة السودانية حول فك الإرتباط مع أي مكوّن جنوبي في الشمال خاصة بالقوات النظامية ، قد وجدت استحساناً كبيراً من قبل الوساطة ، مشيراً الي أن التوقعات تشير إلى إمكانية أن تمارس الوساطة ضغوطاً مكثفة خلال اليومين القادمين مع القادة الموجودين لما يسمى بقطاع الشمال بمقر التفاوض حول ضرورة إثبات فك ارتباطهم بدولة جنوب السودان بصورة موثقة كالتي دفع بها وفد الحكومة في آخر اجتماع له مع الوساطة.