افتتح رئيس الجمهورية المشير عمر حسن احمد البشير صباح أمس مصفاة السودان للذهب بطاقة إنتاجية تصل إلي (270) طناً في العالم، في وقت كشف فيه نائب محافظ بنك السودان المركزي عن اكتشاف احتياطيات ضخمة بأحد حقول الذهب بالولاية الشمالية تقدر ب (20) مليار دولار. وأكد وزير المالية علي محمود في حفل الافتتاح أن الاقتصاد السوداني بدأ في التعافي يوماً بعد يوم متوقعاً أن يحقق فوائض بنهاية العام 2013م، داعياً المستثمرين للاستثمار في السودان الذي أصبح منتجاً للذهب والفضة. وكشف محافظ البنك المركزي د. محمد خير الزبير أن الكميات التي تم تصديرها من الذهب خلال ال(16) شهراً الماضية بلغت (58) طناً من الذهب الخام حققت عائدات وصلت إلي (6,2) مليارات دولار مشيراً إلي إجمالي المبالغ التي دفعها المركزي للمعدنين التقليديين والتي قال إنها بلغت (10) ملايين جنيه أسهمت في خفض الفقر بصورة ملحوظة. وأوضح مدير عام مصفاة السودان للذهب محمد حسن عثمان الزبير أن الطاقة الإنتاجية للمصفاة تبلغ (270) طناً في العام و(900) كيلو ذهب و(200) كيلو للفضة في اليوم. من جهته أعلن نائب محافظ بنك السودان المركزي بدر الدين محمود عباس عن اكتشاف احتياطيات ضخمة بأحد حقول الذهب بالولاية الشمالية تقدر ب(20) مليار دولار ممنوح لإحدى الشركات العاملة في التعدين المنظم. وأكد عباس في تصريح صحافي أمس عقب افتتاح مصفاة الذهب علي أن تصدير الذهب المصفي في شكل سبائك يبدأ اعتباراً من الأسبوع القادم بعد الاتفاق مع مستوردي الذهب السوداني بمعادلة خصم أربعة دولارات ونصف للأونصة (5,12) كيلو وكشف عن المضايقات الكبيرة التي تعرض لها السودان لمنعه من الحصول علي ختم الذهب المعترف به عالمياً ولكنه نجح أخيراً في الحصول عليه. وقال بدر الدين إن حصيلة ما تم تصديره خلال العام يتجاوز ال(4,1) مليار دولار بتصدير (32) طناً إلي جانب (10) أطنان صدرتها الشركات العاملة في مجالي التعدين المنظم يتوقع أن ترتفع بنهاية العام إلي أكثر من (5,2) مليار دولار إلي جانب دخول (6) شركات جديدة للإنتاج مؤكداً علي أن عائدات الذهب تمثل دعماً أساسياً للفجوة في الميزان الخارجي وغطت نسبة مقدرة من احتياجات الدولة وقال إن المركزي بدأ يبني في احتياطيات معقولة من النقد الأجنبي بفضلها. نقلا عن صحيفة السوداني السودانية 20/9/2012م