تتواصل حالة الترقب في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، انتظاراً لتوقيع اتفاق بين وفدي السودان وجنوب السودان . فيما أعلنت مصادر إن الوساطة الإفريقية قررت تمديد محادثات الرئيسين السوداني عمر البشير والجنوبي سلفاكير ميارديت حتى الجمعة المقبل بعد تباعد الشقة بين الطرفين حول القضايا الخلافية العالقة في ما يخص ابيي والمنطقة المنزوعة السلاح . فيما أنهى رئيسا البلدين اجتماعاً سادساً، أمس الأربعاء، وتشير التوقعات إلى التوصل لصيغة اتفاق إطاري يعالج العديد من القضايا الخلافية . وأفرج السودان، أمس الأربعاء، عن 19 جندياً من أسرى الحرب الجنوب سودانيين . وبين التوقعات المتفائلة والمخاوف من حدوث انهيار مفاجئ، شهدت القاعة الرئيسة في فندق “شيراتون اديس"، أمس اجتماعاً سادساً بين الرئيسين البشير وسلفاكير، في محاولة لتسوية العقبات الكبرى، وعلى رأسها قضايا الأمن والحدود والوضع النهائي لمنطقة ابيي . وكانت الخارجية الإثيوبية قطعت أمس الأربعاء، بأن رئيسي السودان عمر البشير وجنوب السودان سالفاكير، على وشك التوصل إلى اتفاق . وجاء في بيان صادر عن الخارجية الإثيوبية إن “النتيجة النهائية للمفاوضات بين السودانين ستعلن خلال مؤتمر صحافي ظهر الأربعاء" . لكن دبلوماسيين رجحوا التوصل إلى اتفاق جزئي وليس إلى اتفاق شامل حول كافة نقاط الخلاف . وقال دبلوماسي غربي “تم إحراز تقدم ليس حول كافة المسائل لكن إذا تم التوصل إلى اتفاق (جزئي) سيعتبر ذلك تقدماً مهماً" . ولاتزال منطقة الميل 14 المرتبطة بالمنطقة العازلة المقترحة، تمثل عقبة كؤود أمام التوصل لاتفاق، وقال مسؤول في فريق الوساطة الإفريقية إن الخلاف ينحصر في مسافة انسحاب قوات الدولتين من منطقة الميل 14 بين ولاية شرق دارفور وولاية شمال بحر الغزال من خط الصفر في المنطقة، بعدما تجاوزا أن يكون عمق الشريط العازل في المنطقة المعنية مختلفاً عن بقية المناطق الأربع الأخرى المتنازع عليها . كما تمثل منطقة ابيي عقبة أخرى، حيث يختلف الجانبان حول حقوق أبناء قبيلة المسيرية في التصويت في استفتاء تقرير مصير المنطقة . وألمحت مصادر، إلى أن تزامن القمة مع اجتماعات الجمعية العام للأمم المتحدة ربما تسبب في “غير بريء" لتوقيع أية اتفاق . ووصف الناطق باسم وزارة الخارجية السودانية، السفير العبيد مروح، المباحثات بأنها صعبة جداً، وذات موضوعات معقدة، وأوضح أن الجانبين قد يوقعان اتفاقاً ليس مفصلاً ولكنه قد يكون اتفاقاً عاماً في ما يتعلق بكل الموضوعات الاقتصادية والسياسية وغيرها . وقال إن الطرفين يبذلان جهداً كبيراً للوصول لاتفاق نهائي . المصدر: الخليج الإماراتية 27/9/2012م