ملتقى أهل المصلحة المنعقد في الأيام القليلة القادمة بحاضرة ولاية جنوب كردفان مدينة كادقلي في الفترة من 6-7 أكتوبر المقبل ،جاء يحمل العديد من الآمال والطموحات لأهل ولاية جنوب كردفان بقطاعاتهم المختلفة، حتى يخرج إلينا الأمين السياسي للمؤتمر الشعبي كمال عمر بدعوة إلى مقاطعة الملتقى والعمل على إفشاله . ومن جانبها انتقدت اللجنة العليا لملتقى كادقلى التشاورى حول قضايا السلام بشدة التصريحات التي أطلقها كمال عمر بمقاطعة حزبه لأعمال الملتقى ، ووصفت تصريحات عمر بالموقف الشخصي الذي يعبر عن رفض مسبق لشئ فى نفسه، واعتبرت دعوته لملتقى آخر بالضرار الجسيم الذي سوف يلحق بأهل ولاية جنوب كردفان الذين يكتوون بنار الحرب. وكان حزب المؤتمر الشعبي المعارض في السودان أعلن رفضه المشاركة و سعيه لإفشال مبادرة في ملتقى كادقلي التشاوري حول قضايا السلام ، وقال إن المؤتمر لا يعدو كونه شكلياً لا يُعبر إلا عن رؤية الحزب الحاكم. فيما وصف كمال عمر له إن حزبه يعتزم تقديم مبادرة سياسية بالتنسيق مع قوى الإجماع الوطني لإيجاد حل شامل لقضيتي جنوب كردفان والنيل الأزرق،واصفا المؤتمر بالمسخرة والعبث ويزعم الرجل ان حزبه في ولاية جنوب كردفان ضد اراغة الدماء ونهم يسعون إلى تغيير النظام بواسطة القواعد الشعبية وقال نحن وآخرون سنقوم بتقديم مبادرة لتسوية قضية جنوب كردفان ، بلغ بكمال هذا حدا يتجاوز به اوامر الله (بالتعاون علي البر والتقوي) وعدم طاعة ولي الامر ماداموا متمسكين في حكمهم وقولهم وفعلهم بالقران والسنة وإثارة الفتنة بين خلق الله . بينما قلل صباحى كمال الدين صباحى، (المؤتمر الوطنى) نائب رئيس الوفد من خطوة انسحاب الشعبي، وقال إنها لم تزد الملتقى إلا قوة وأضاف خطوة عمر لن تؤخر المسيرة فى جنوب كردفان . وأكد أن حزبه صاحب مبادرة القوى السياسية ،تجاوز كافة أشكال الحزبية الضيقة والقبلية البغيضة لأجل إنسان الولاية، وقال نائب رئيس اللجنة، محمد رزق الله تيه، (حزب البعث) إن الملتقى ليس نهاية المطاف،لكنه يمكن أن يحقق لبنة أساسية للسلام في الولاية مبينا أن الدعوة شملت كافة الأحزاب بالمركز. ومن جانبها أثنت د. تابيتا بطرس شوكاي (الحركة الشعبية)على فكرة الملتقى والتي تدعو الى السلام وكفية استدامته والتشاور في قضايا المنطقة مؤكدة بأن هذا الحراك الكبير من كل هذه القوى السياسية وكل الأحزاب من جنوب كردفان يتزامن مع التفاوض الذي يدور الآن على المنطقتين خاصة أنهم يتحدثون عن جنوب كردفان . وقالت تابيتا ان الوفد جاء بكلمة واحدة وهدف واحد هو السلام مضيفة بأنها ستشهد الملتقى من أجل أن يعم السلام ليس فقط جنوب كردفان بل كل ربوع البلاد . أكد الحزب الشيوعي السوداني، أن مبادرة عقد ملتقى كادوقلي حول قضايا السلام خطوة سليمة في اتجاه الحل. وفى نفس السياق قال مسئول بالحزب إن خصوصية ولاية جنوب كردفان تحتِّم على كلِّ فعاليات المنطقة المشاركة في هذا الملتقى. وقال عضو اللجنة المركزية للحزب، صديق يوسف : "نحن مع الحل الدائم لقضية جنوب كردفان، والتي لا بد أن تبدأ بوقف الحرب"، مشيرا إلى أهمية التوصل لحل دائم لمشكلات البلاد ككل عبر التفاكر والحوار. وأبان أن المقترح الذي تقدَّم به الحزب للوفد هو ضرورة مشاركة كل الأطراف في الملتقى والتي لن تتأتى إلا بوقف العدائيات بين الجانبين، بالإضافة لأهمية اعتماد الملتقى ومخرجاته كآلية للحل السياسي بعد التوقيع على الاتفاق.