يزور الوسيط الإفريقي ثامبو إمبيكي الخرطوموجوبا في غضون اليومين المقبلين، لمتابعة التقدم في تنفيذ اتفاقات أديس أبابا، وفي حين حذرت بريطانيا من إمكان اندلاع الصراع مجدداً بين السودانين في حال لم يتم التوصل إلى اتفاق حول أبيي، أعلن الحزب الشيوعي السوداني سعيه إلى استعادة الوحدة بين البلدين . وتجيء زيارة الوسيط الإفريقي لعاصمتي البلدين قبيل أن يدلي بتقريره أمام مجلس السلم والأمن الإفريقي في الحادي والعشرين من الشهر الجاري بأديس أبابا، وقالت مصادر إنه يحمل مقترحات بشأن أبيي والمناطق الخمس المختلف عليها والتي من المرجح مناقشتها خلال الجولة المقبلة . كما أشارت المصادر إلى أن إمبيكي طلب من رئيسي السودان وجنوب السودان تسريع التمثيل الدبلوماسي وإصدار قرارات عملية من شأنها أن تدعم في تنفيذ الاتفاق . كما أوضحت أن الوسيط طلب من اللجنة السياسية والعسكرية لكل دولة أن تجهز قواتها التي يفترض أن تنتشر على بعد عشر كيلومترات من منطقة 14 ميلاً . وفي الخرطوم بحث نائب الرئيس السوداني الحاج آدم يوسف مع سفير بعثة الاتحاد الأوروبي توماس يوليشني، علاقات السودان والتكتل الأوروبي، وقال يوليشني في تصريحات إنه لمس حرص السودان على تطوير العلاقات المشتركة كما جدد ترحيب دول الاتحاد باتفاقات التعاون مع جنوب السودان . يجيء ذلك فيما أعلن بدرالدين إبراهيم، الناطق باسم حزب »المؤتمر الوطني« الحاكم، أن من أسماهم تجار الحرب يخططون لإفشال اتفاق التعاون المشترك بين الخرطوموجوبا، وذلك في إشارة إلى ما تردد عن محاولة اغتيال فاشلة استهدفت رئيس دولة الجنوب، وكان وزير الإعلام الجنوبي نفى التقرير الذي ورد في صحيفة »الانتباهة« الجمعة، والذي أشار أيضاً إلى محاولة انقلاب قال إن من مظاهرها انتشار الجيش الجنوبي في مدينة جوبا . وقال وزير الإعلام بجنوب السودان إن انتشار وحدات عسكرية في منطقة الوزارات إجراء روتيني لتأمين الرئيس سلفاكير الذي سيخاطب البرلمان اليوم مطالباً بإجازة الاتفاقية التي يعمل قسم من أبناء قبيلة الدينكا على التحريض ضدها، والتحفظ على وضعية منطقة ميل 14 المتنازع عليها مع السودان . وفي أول ردة فعل له على هذه الانتقادات وصف رئيس وفد جنوب السودان المفاوض باقان أموم الأصوات المنتقدة بأنها مضللة وتجهل ما الإيجابيات التي تنطوي عليها الاتفاقية . من جهة أخرى حذر السفير البريطاني في الخرطوم بيتر تيبر، من عودة التوتر العسكري بين دولتي السودان في حال لم يتم التوصل إلى اتفاق على قضيتي أبيي وترسيم الحدود . وقال تيبر إن الدولتين نجحتا في تجاوز قضايا شائكة ومعقدة بالتوقيع على اتفاق التعاون، لكنه أضاف أن أمامهما تحد أكبر وهو إنفاذ الاتفاق على أرض الواقع . وألمح الدبلوماسي البريطاني إلى أن قرار مجلس الأمن المرتقب، عن مفاوضات أديس أبابا، سيكون مرناً وإيجابياً من واقع أن الرئيسين البشير وسلفا كير تعاملا وتحليا بالشجاعة الكافية للتوصل إلى اتفاق السلام المصدر: الخليج الاماراتية 15/10/2012م