شكلت ايران امس محور العالم فقد اعربت تركيا عن استعدادها لتكون مركزا لتبادل اليورانيوم الايراني المخصب اذا كان ذلك يسهل التوصل الى حل لازمة الملف النووي الايراني، في الوقت الذي شكك جنرال اسرائيلي في امتلاك جيش بلاده الوسائل العسكرية لتسديد ضربة وقائية ناجحه ضد المنشات النووية الايرانية. واعلن مستشار الرئيس الاميركي لشؤون الامن القومي جيمس جونز امس ان الولاياتالمتحدة تعمل من اجل تقديم مشروع قرار لمجلس الامن «هذا الشهر» لفرض عقوبات جديدة على ايران بسبب برنامجها النووي. من جهته قال نائب الرئيس الأميركي جو بايدن إن واشنطن تتوقع الفوز بتأييد الصين لفرض العقوبات على إيران بغرض عزلها. وفي مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره القطري الشيخ حمد بن جاسم ال ثاني عقده في الدوحه امس، اكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان استعداد بلاده لتكون مركزا لتبادل اليورانيوم الايراني المخصب. وقال اردوغان «ان وكالة الطاقة الذرية قالت ان تركيا يمكن ان تكون مركزا لتبادل اليورانيوم، والولاياتالمتحدة قدمت هذا الاقتراح واذا اعطي ذلك لتركيا فتركيا ستقوم بما عليها». الا انه شدد على انه «لم يتم التوصل الى اتفاق حتى الآن» مؤكدا ان بلاده تبذل جهودا من اجل وضع حد للازمة النووية الايرانية. ممارسة ضغوط قوية وفي الوقت الذي صعدت فيه موسكو لهجتها حيال ايران وبعد اسبوع على تشكيكها رسميا في «صدق النوايا» الايرانية في التوصل الى تسوية حول برنامجها النووي، توجه رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو امس الى روسيا. وسيسعى نتانياهو خلال لقائه اليوم الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف لحث موسكو على تأييد فرض عقوبات على ايران. ولدى افتتاحه اجتماع الحكومة الإسرائيلية الأسبوعي شدد نتانياهو امس على أن إسرائيل مؤمنة بضرورة ممارسة ضغوط قوية على إيران التي وصفتها وزيرة الخارجية الأميركية بالعقوبات التي تشلّ، لارغامها على وقف تطوير برنامجها النووي. ويأتي ذلك تزامنا مع بدء زيارة رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة، الأدميرال مايك مولن لإسرائيل، وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن مباحثات مولن ستتمحور حول الملف النووي الإيراني، وسبل الحفاظ على التفوق النوعي للجيش الإسرائيلي، والتحديات الأمنية المشتركة. في تصريح للصحافيين امس قبيل توجهه لاسرائيل وعقب لقائه الرئيس المصري حسني مبارك قال الادميرال مولن ان بلاده ليس لديها اية خطط لتوجيه ضربة عسكرية الى ايران، لكنه اكد ان مساعي بلاده مستمرة لتشديد العقوبات على طهران. واتهم مولن، ايران بمحاولة زعزعة استقرار المنطقة، وبسط نفوذها على عدد من مناطق الشرق الاوسط. تشكيك اسرائيلي الى ذلك شكك رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي السابق، دان حالتوس، السبت في امتلاك جيش بلاده الوسائل العسكرية لتسديد ضربة وقائية ناجحة ضد المنشآت النووية الإيرانية. وفي مقابلة لقناة التلفزيون الثانية قال حالوتس ان اسرائيل ربما تفتقر للوسائل العسكرية لتوجيه ضربات استباقية ناجحة ضد المنشآت النووية الايرانية. وعندما سئل حالوتس بشأن تعهد زعماء اسرائيليين «بالاهتمام» بالتهديدات، رد بقوله «اننا نحمل انفسنا مهمة أكبر منا». وقال حالوتس «أعتقد ان دولة اسرائيل يجب الا تحمل نفسها مهمة حامل الراية للعالم الغربي بأكمله في مواجهة التهديد الايراني». المصدر: القبس الكويتية 15/2/2010