دعت إيران الثلاثاء دول المنطقة الى منع إسرائيل من استخدام أجوائها لشن هجمات على دول أخرى. و أعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمان برست في مؤتمره الصحافي الأسبوعي عن أسفه لتكرار الانتهاكات الإسرائيلية ضد الدول المستقلة 'في ظل الصمت الغربي والدولي'، و ذلك في إشارة الى الغارة الإسرائيلية الجوية على مصنع للأسلحة في السودان. ودعا دول المنطقة الى 'منع الكيان الإسرائيلي من استخدام أجواءها لشن إعتداءات على الدول الأخرى، للحيلولة دون تكرار مثل هذه الخروق'. ونفى المتحدث في مؤتمره الصحافي الذي نقلته وسائل إعلام إيرانية وجود أي علاقة لإيران بمصنع اليرموك السوداني الذي تعرض للقصف الأسبوع الماضي ،واتهمت الخرطوم إسرائيل بقصفه. وكان محللون ووسائل إعلام إسرائيلية لمحوا الى مسؤولية إسرائيل بقصف المصنع، الذي قالوا ان إيران أنشأته لتزويد منظمات فلسطينية في قطاع غزة بالأسلحة. وقال مهمان برست ان إسرائيل تستخدم 'هذه الذريعة للتغطية على جرائمها'، معتبرا انها تمر 'بأزمة خانقة و أضعف من أن تتمكن من شن هجوم على إيران'. وأضاف إن 'إدعاءات الكيان الإسرائيلي وتهديداته بضرب إيران مؤشر على خوفه والظروف السيئة التي يمر بها'. من جهة أخرى لفت مهمان برست الى إمكانية 'حلحلة' ملف البرنامج النووي لبلاده'عندما تنتهج المجموعة السداسية (الولاياتالمتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين بالإضافة الى ألمانيا) نهجا منطقيا خلال المفاوضات مع إيران'. وقال 'أن المشاكل العالقة سوف تحل إذا ما اعترف الجانب الغربي رسمياً بحق إيران في امتلاك دورة الوقود النووي لأغراض سلمية'. من جهة اخرى استأنفت إيران الثلاثاء إجراء مناورات عسكرية قرب حدودها الغربية مع العراق. وأوضحت شبكة 'إيريب' التليفزيونية الإيرانية أن المناورات العسكرية التي تجريها قوات برية وقوات محمولة جوا من الجيش النظامي تهدف إلى الحفاظ على جاهزية القوات المسلحة لمواجهة التهديدات العسكرية الخارجية. وقد كثفت إيران، وخاصة الحرس الثوري، مؤخرا من التدريبات العسكرية وسط تزايد التوترات الدولية بسبب برنامجها النووي وتهديد المسؤولين الإسرائيليين بأنهم لا يستبعدون القيام بعمليات عسكرية لوقف البرنامج النووي الإيراني. وحذر القادة العسكريون الإيرانيون أكثر من مرة من أنه في حال شنت إسرائيل أي هجوم فإن الجمهورية الإسلامية سترد باستهداف إسرائيل بالصواريخ التي تمتلكهما ويبلغ مداها ألفى كيلومتر. كما هددوا بإغلاق مضيق هرمز في الخليج، ويمثل هذا المضيق مجرى مائيا استراتيجيا لحركة تصدير النفط العالمية. إلا أن الحكومة الإيرانية أكدت أن هذا السيناريو غير مطروح. المصدر: القدس العربي 31/10/2012م