تحدثت صحيفة «وورلد تريبيون» الأميركية عن معارضة الرئيس باراك أوباما فرض المزيد من العقوبات ضد إيران، وهو ما اعتبرته سعيا واضحا من جانب الإدارة الأميركية لإبرام صفقة سرية مع النظام الإيراني تبقي طهران بموجبها على برنامجها النووي بشكل او بآخر. ونقلت الصحيفة، في تقرير على موقعها الإلكتروني، عن مصادر في الكونغرس قولها: «إن البيت الأبيض حذر من فرض حزمة جديدة من العقوبات ضد قطاعات الطاقة الإيرانية، أو أي من القطاعات الأخرى الحيوية». وأشارت مصادر الكونغرس إلى أن إدارة أوباما أكدت «أن العقوبات لم تكن مطلوبة لتغيير سياسة إيران النووية». ..ومجلس الأمن القومي ومن جانبه، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، تومي فيتور: «فيما نركز مع شركائنا على مواصلة تلك الجهود بفاعلية، نعتقد أن فرض المزيد من العقوبات في الوقت الراهن من شأنه تقويض تلك الجهود». غير أنه لم يوضح كيف يمكن للمزيد من تلك العقوبات الأميركية ضد قطاع الطاقة والموانئ الإيرانية أن تؤثر على جهود واشنطن بهذا الصدد. ورأت المصادر الأميركية أن معارضة البيت الأبيض لفرض حزمة جديدة من العقوبات تمثل نهجا سياسيا لتحقيق ما وصفوه بأنه «إبرام صفقة كبرى مع طهران» تبقي بموجبها على برنامجها النووي. ملاحقة قانونية من جهتها، أكدت طهران أنها ستلاحق واشنطن قانونيا بعد اختراق طائرة بدون طيار للأجواء الإيرانية، وفي الوقت نفسه دعت الولاياتالمتحدة الى «اعادة تعداد طائراتها بدون طيار»، بعد ان نفت واشنطن فقدانها طائرة. وقال وزير الخارجية علي أكبر صالحي، تعليقا على البيان المتعلق بإسقاط طائرة «سكان إيغل» فور دخولها الأجواء الإيرانية، «لقد قدمنا احتجاجا رسميا فيما سبق إزاء هذه الممارسات»، معلنا أن بلاده ستدافع عن حدودها بأي وسيلة ممكنة. وأضاف «لقد أعلنا للأميركيين أننا طبقا للمواثيق الدولية لن نسمح لهم بانتهاك حدودنا وأجوائنا، إلا أنهم وللأسف لم يراعوا ذلك، ونظرا للتحذير الذي اطلقناه فإن قوات حرس الثورة تمكنوا من إسقاط الطائرة، مما يثبت قدرة القوات على التصدي لأي أفعال غير محسوبة تجاه بلادها». إعادة التعداد وقال الجنرال رمضان شريف، المتحدث باسم الحرس، ساخرا: «اقترح على القائد الاميركي ان يعيد تعداد طائراته بدون طيار بدقة». وبث التلفزيون الايراني صورا، قال انها لهذه الطائرة، وهي رمادية اللون، من دون اي اشارة مميزة وتبدو في حالة سليمة. وقال الجنرال شريف: «ان الاميركيين لا يريدون الاقرار بنكساتهم، لكنهم سيضطرون للاعتراف عاجلا ام اجلا». واضاف «ان دعت الضرورة سننشر معلومات اخرى حول الطائرة». وصرح المتحدث باسم الحرس ايضا لصحيفة اعتماد ان الطائرة «كانت تجمع معلومات حول مواقع عسكرية ونشاط مصاف نفطية» ايرانية، عندما وقعت «في الاسر مع حد ادنى من الاضرار». المصدر: القبس الكويتية 6/12/2012م