رحَّب حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان بعقد قمة بين الرئيس عمر البشير ورئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت قبل القمة الأفريقية المقررة في يناير المقبل، معتبراً انعقادها يصب في مصلحة تنفيذ الاتفاقات الموقعة بين البلدين. واستمع القطاع السياسي للحزب لتنوير من الوفد الحكومي المفاوض في أديس أبابا تناول مجريات تنفيذ اتفاقيات التعاون الموقعة مع الجنوب. وقال المتحدث باسم الحزب البروفيسور بدر الدين أحمد إبراهيم في تصريحات للصحفيين عقب الاجتماع إن القطاع السياسي جدد ثقته في وفد الحكومة المفاوض مع دولة جنوب السودان ، وعزز ثقته في القادة الأفارقة ومقدرتهم على معالجة قضايا القارة والقضايا العالقة بين البلدين في الإطار الأفريقي. ونفى إبراهيم أن يكون السودان هو من تسبب في عرقلة تنفيذ اتفاقيات التعاون. ودعا إبراهيم لأن تعمل الوساطة الأفريقية والمجتمع الدولي من أجل ممارسة الضغوط اللازمة على أيٍّ من الطرفين ترى أنه متقاعس أو متسبب في إنفاذ هذه الاتفاقات لما لها من أهمية في تحقيق الأمن والاستقرار والتعايش السلمي بما يحقق مصلحة الشعبين ويحفظ الأمن والاستقرار في المنطقة. وعبّر عن أمل حزبه في أن تتوفر الإرادة السياسية اللازمة لدى قيادة الدوليتن بما يمكِّن من إنفاذ ماتم الاتفاق عليه، مجدداً التزام السودان بما تم التوقيع عليه بأديس أبابا ، وأضاف أن تنفيذ ما تم التوقيع عليه بين الدولتين يتجاوز مواقف الأشخاص والقبائل والمجموعات. وقال إن القطاع السياسي استمع أيضاً لتنوير حول الموقف بالنسبة لقضية منطقة أبيي التي سيتم التداول حولها في القمة الأفريقية القادمة.