دعا الرئيس السوداني المشير عمر البشير الأحزاب السودانية وحَملة السلاح ومنظمات المجتمع المدني ، للمشاركة في وضع دستور دائم للسودان ، مؤكداً السعي لتحسين العلاقات مع "الجار الجديد" دولة جنوب السودان ، وأضاف "نحن فصلنا الجنوب من أجل السلام". وطالب الرئيس السوداني خلال مخاطبته حشداً جماهيرياً بولاية النيل الأزرق بمناسبة افتتاح تعلية سد الروصيرص الذي تزامن مع الذكري 57 لاستقلال السودان ، طالب حاملي السلاح والمعارضين في الخارج بالعودة إلى السودان. وتعهّد الرئيس البشير بعدم إقصاء أي شخص وفتح الباب للمساهة في تحديد الكيفية التي يحكم بها السودان، مؤكداً استعداد الخرطوم لتنفيذ اتفاقات التعاون مع جنوب السودان حتى تصبح الحدود بين البلدين لتبادل المنافع والعلاقات الاجتماعية. وقال الرئيس السوداني إن بلاده ستحتفل قريباً بافتتاح مجمع سد نهري عطبرة وستيت ، مؤكداً العزم على بدء العمل في سدي كجبار في الولاية الشمالية والشريك في ولاية نهر النيل. وتعهَّد البشير بضمان استفادة مواطني ولاية النيل الأزرق من سد الروصيرص خاصة فيما يلي ايصال خدمة الكهرباء. وأكد البشير أنه سيتم الاحتفال قريباً بولاية النيل الأزرق خالية من أي متمرد أو خارج عن القانون. وجدد الرئيس وعد الرئاسة بعودة ولاية غرب كردفان التي تم تذويبها وفقاً لاتفاق سلام نيفاشا في جنوب كردفان. ويعتزم السودان المضي قدماً في تشييد السدود على مجرى نهر النيل في الشريك وكجبار ومشروعات الري المصاحبة ، ووقع عقداً مع شركة صينية أثناء الاحتفال بافتتاح تعلية سد الروصيرص، الثلاثاء، لشق قناة الدندر التي ستروي مليون فدان. من جهته اعتبر وزير الموارد المائية والكهرباء أسامة عبدالله أن سد الروصيرص بعد انتهاء تعليته أصبح يعد السد الأطول في العالم، وأكد اكتمال كل العمليات المتعلقة بالسد بنجاح. وقال أسامة "لن يهدأ لنا بال حتى نوظّف كل الإمكانات المائية التي يتمتع بها السودان".