أعلن الجيش السوداني التزامه التام بتنفيذ كافة الاتفاقيات الموقعة مع دولة جنوب السودان في السابع والعشرين من سبتمبر من العام الماضي. وكشف الجيش السوداني عن هجوم كاسح شنه على منطقة بالدقو الواقعة في الاتجاه الجنوبي لولاية النيل الأزرق التي كانت بها قوات خاصة بالحركة الشعبية التابعة لدولة جنوب السودان. وقال الناطق الرسمي باسم الجيش السوداني العقيد الصوارمي خالد سعد في تصريح صحفي إن القوات السودانية دخلت المنطقة بعد أن شنت عليها هجوماً أدى إلى هروب كل من كان بها من متمردي الحركة الشعبية مخلفين وراءهم عتادهم وسلاحهم ، مشيراً إلى أن الجيش السوداني أجرى عملية تمشيط واسعة النطاق لتأمين المنطقة وطرد من تبقى من فلول المتمردين بها. وقال العقيد الصوارمي إن الالتزام يعد ضرورياً بالآليات التي تحقق فك ارتباط دولة جنوب السودان مع الفرقتين التاسعة والعاشرة وآليات التحقق من وقف الدعم والإيواء للعناصر السالبة في الدولتين ، وأضاف "يجب جعل (14) ميلاً منزوعة السلاح لتحقيق التعايش السلمي بين مكونات المجتمع المحلي ، كما ورد في الترتيبات الخاصة بالمنطقة في اتفاقية الترتيبات الأمنية". وقال الصوارمي إن الجيش السوداني ملتزم بمخرجات اجتماع القمة بين الرئيسين البشير وسلفاكير في الرابع والخامس من يناير الجاري ، وأكد أن السودان ليس لديه أي قوات جنوب خط الحدود المرجعي الذي حددته الخريطة الصادرة عن الهيئة الأفريقية رفيعة المستوى لتحديد المنطقة الآمنة منزوعة السلاح. وقال الناطق باسم الجيش السوداني أن أي ادعاء من قبل دولة جنوب السودان بالانسحاب من الأراضي السودانية لن يكتسب المصداقية والجدية إلا بعد تفعيل الآلية المخصصة لذلك والتي تضم الجانبين بالإضافة إلى قوات اليونسفا، مشيراً إلى أن مثل هذا الادعاء يهدف إلى تحقيق مكاسب على المستويين المحلي والدولي.