أكد الجيش السوداني إن حكومة جنوب السودان لم تلتزم حتى الآن بالانسحاب الفوري غير المشروط لقواتها من السودان ، وقال انها ما زالت متواجدة في ست نقاط مما يؤثر بشكل سلبي على ضمان الأمن والاستقرار على الحدود بين الدولتين. وأكد المتحدث الرسمي باسم الجيش السوداني العقيد الصوارمي خالد سعد في بيان صحفي أن عدم انسحاب قوات دولة الجنوب يشكل رفضاً لقرار مجلس الأمن الدولي رقم (2046) وجميع الاتفاقيات الموقعة بين الطرفين ، خاصة اتفاقية الترتيبات الأمنية الموقعة في 27 سبتمبر 2012م بأديس أبابا. وقال العقيد الصورامي أن عدم التزام دولة جنوب السودان بالانسحاب تؤكده التصريحات الإعلامية للناطق الرسمي للجيش الشعبي التابع لدولة جنوب السودان ، وتأكيده مراراً وتكراراً بعدم انسحاب قواتهم من المناطق الحدودية مع السودان والمتفق على الانسحاب منها. وأشار الصوارمي إلى أن عدم انسحاب قوات الجيش الشعبي له تأثيره الخطير على تحقيق المصلحة المشتركة للشعبين ، كما يؤثر بشكل سلبي على ضمان الأمن والاستقرار على الحدود بين الدولتين. وأوضح الصوارمي أن السودان أكد من خلال خطابه المرسل لقائد قوات اليونسفا عدم وجود أي قوات عسكرية لجمهورية السودان جنوب خط الصفر للمنطقة الحدودية الآمنة منزوعة السلاح. وحول الحديث عن وجود حشود على هجليج أكد الصوارمي أن الحديث فيه مبالغة ، وأضاف "هنالك أصلاً قوات جنوبية موجودة داخل أراضيها ولا علاقة لنا بها ولم نشهد لها تعزيزاً يمثل تهديداً على هجليج، والجيش السوداني يراقب الموقف بدقة وهو على أهبة الاستعداد لصد أي عدوان أو تفلت". وحول ما رشح من ابناء حول مشاركة الفريق قاي في هجوم ضد دولة الجنوب قال الصورامي ان الفريق جيمس قاي ما زال معتقلاً بالخرطوم ، في إطار الالتزام بوقف الدعم والإيواء الذي اتفق عليه الرئيسان في اتفاقية التعاون المشترك ، ونفي صحة ما يقال أنه قاد هجوماً ضد دولة الجنوب.