قطع رئيس الجمهورية المشير عمر البشير بعدم قابلية الاتفاقيات التي وقعها مع رئيس دولة الجنوب سلفاكير ميارديت للمراجعة، مشدداً علي أنه واجبة التنفيذ بكل بنودها وقال البشير لدي مخاطبته أمس الاحتفال بافتتاح المجمعات الجديدة بمستشفي إبراهيم مالك بالخرطوم: "نحن دعاة سلام" واستدرك بقوله: "لكن السلام لن يكون بأي ثمن فنحن قدمنا كل شئ وليس لدينا جديد نقدمه"، متهما دولة الجنوب باختلاف المشاكل بدلاً عن التوجه لبناء دولتهم التي "سلمناها لهم دولة كاملة السيادة". فيما دافع البشير عن سياسة حكومة ولاية الخرطوم في نقل الخدمات الطبية الي الأطراف بقوله: "لسنا دعاة تفكيك كما يردد البعض بأن الدولة (فككت) المستشفيات نحن نقل الخدمات للناس الغبش في الأطراف الذين جئنا من أجل خدمتهم"، موجهاً حكومة الولاية بالاستمرار في سياستها، في وقت نصح فيه الذين يشككون في قدرات الولاية في إدارة المستشفيات التي آلت إليها بزيارة مستشفي حاج الصافي ومستشفي إبراهيم مالك ليتأكدوا من قدرات الولاية في بناء صروح صحية تضاهي تلك الموجودة في الدول المتطورة، ودافع البشير عن سياسة وزير الصحة بالولاية د.مأمون حميدة بقوله: "أنا لمن جبت مأمون ليس لأنه محتاج الي وظيفة أو مال فهو عنده ما يكفيه لكن طلبنا منه أن يقبل التكليف ليؤدي ضريبة الوطن". من جانبه تعهد والي الخرطوم د. عبد الرحمن الخضر بإنشاء نظام متكامل يركز علي الوقاية لخفض كلفة العلاج كما تعهد الوالي بمجانية علاج حالات الطوارئ والحوادث بكل مستشفيات الولاية. وقال إن مستشفي إبراهيم مالك تحول الي مستشفي تخصصي بتكلفة بلغات (21) مليون جنيه لافتاً الي إن أخصائيي مستشفي جعفر بن عوف وافقوا بالإجماع علي سياسة نقل الأقسام الي المواقع المحددة، مؤكداً أنه بعد أن توفرت كل الخدمات بالمستشفي لن يتم السماح لأي طبيب بفتح عيادة بالقرب من المستشفي وقال:"من أراد أن يفتتح عيادة خاصة عليه التوجه للأطراف. نقلا عن صحيفة السوداني 11/2/2013م