احتوي الجيش السوداني والقوات نظامية الأخرى بولاية شمال دارفور نزاع قبلي كبير بولاية شمال دارفور التي شهدت إحدى مناطقها "السريف" أحداثاً مؤسفة خلال اليومين الماضيين، أدت إلى مقتل 51 شخصاً وجرح آخرين. وكانت الأحداث التي شهدتها منطقة جبل عامر في الأسبوع الأول من يناير الماضي قد تجددت مؤخراً بعد أن تم احتواؤها عبر وثيقة اتفاق بين طرفي النزاع. وقال والي شمال دارفور عثمان محمد يوسف كبر في تصريح صحفي إن القوات النظامية قد أخذت زمام المبادرة وستمضي في تحقيق هدفها الرامي إلى وضع يدها على المنطقة لسد كافة الذرائع وحسم كل متفلت ، محذراً من التعاطي مع الإشاعات المغرضة والتحريض الضار اللذين يؤديان إلى الاحتكاكات. وعبر الوالي كبر عن أسفه البالغ لوقوع تلك الأحداث التي قال إنها تأتي ضمن سلسلة أحداث الفتنة التي شهدتها دارفور ، وقال أن تجدد الأحداث بين البني حسين والأبالة خلال اليومين الماضيين جاء نتيجة للتفلتات من المجرمين الذين يسعون للنهب والسلب ، مؤكداً أن الأمور ستمضي نحو الانفراج الأكبر بعد أن تم إجراء عدة اتصالات بين الطرفين ، معلناً نقل المتبقي من الجرحى إلى مدينة الفاشر لتلقي العلاج. وأشار كبر الي ان المنظمات الوطنية والأجنبية ما زالت تباشر مهامها وعلى رأسها الهلال الأحمر السوداني ، وأوضح أن حكومة الولاية بصدد إعادة ترتيب الأمور في الجانب الإنساني حتى تتمكن تلك المنظمات من مواصلة عملها فى تقديم المساعدات للمتأثرين ، وأعلن عن ترتيبات أخرى لحكومة الولاية حتى يتم استئناف الدراسة بجميع مدارس المحلية ليتمكن الطلاب من اللحاق بالامتحانات.