تعهدت الحكومة السودانية بدعم مخرجات وثيقة مؤتمر الضعين الذي تمت فيه المصالحة بين بطون المسيرية من أولاد سرور وأولاد هيبان والمتانين ، وقالت أنها ستقوم بتقوية أجهزة الإدارة الأهلية لتقوم بأدوارها المناط بها داخل المجتمعات. وقال الوزير بديوان الحكم اللا مركزي في السودان حسبو محمد عبد الرحمن في تصريح صحفي إن الاتفاق يمثل أساس متين لحسم النزاع بالقطاع الغربي بولاية جنوب كردفان ، داعياً الأطراف إلى الالتزام بما خرج به المؤتمر وتنفيذ بنوده كاملة باعتبار أن وثيقة الاتفاق ملزمة لكافة الأطراف. وأكد حسبو أن ما توصلت إليه الأطراف من اتفاق يحقن الدماء ويؤسس لتعايش يعد انموذج للسلام والاستقرار، مشيداً بالشجاعة والحكمة التي اتبعتها الأطراف جميعاً في المؤتمر وقبولهم بما خرجت به لجنة الأجاويد. وقال حسبو أن الحكومة السودانية ستقوم عبر آلية تنفيذ مقررات الصلح والمجالس التشريعية ولجان المؤتمر لمتابعة ما تم التوصل إليه وتذليل كافة المعوقات التي تواجه تلك اللجان ، مؤكداً حرص الدولة على استقرار الأوضاع الأمنية حتى تقوم بدورها في مجال التنمية والخدمات. جدير بالذكر أن لجنة الصلح الأهلية (الأجاويد) بين بطون المسيرية قد نجحت في نزع فتيل الأزمة التي راح ضحيتها (200) شخص بمدينة الفولة وأبرمت وثيقة اتفاق بعد مفاوضات استمرت لمدة أسبوع بمدينة الضعين بولاية شرق دارفور.