دفعت حكومة ولاية جنوب دارفور بأعداد إضافية من القوات النظامية لمنطقتى "كتيلة" و"عد الفرسان"، لحفظ الأمن والقضاء على مظاهر الانفلات الأمني، مؤكدة عودة الاستقرار هناك، على خلفية الصراعات التي شهدتها، خلال اليومين الماضيين. وأعلن والي جنوب دارفور بالإنابة، الدكتور عبد الكريم موسى، في تصريح لمركز السودان للخدمات الصحفية، عن جملة من الإجراءات الأمنية المشددة، تمثلت في منع التجمعات وتكثيف الوجود العسكري بنشر أكثر من 300 مرابط بنقاط الارتكاز، التي تمت مضاعفة أعدادها بالمنطقتين، للمحافظة على الأمن والقضاء على كافة مظاهر الانفلات ،التي تسببت في إشعال فتنة بين قبيلتي "القمر" و"البني هلبة"، إضافة إلى تكوين لجنة لحصرالخسائر من الطرفين . وأشار إلى أن هذه الإجراءات ساهمت في إعادة العلاقات الاجتماعية بين القبيلتين، بجانب استعانة حكومة الولاية بالإدارات الأهلية، التي أفلحت في تهدئة الخواطر بين الأطراف المتصارعة . وأوضح موسي، أن أسباب الصراع الذي وقع نهاية الأسبوع الماضي بين القبيلتين، يرجع إلى نزاع حول تبعية بعض القرى لمنطقتي"عد الفرسان" و"كتيلة" ودخول ما وصفها عناصر متفلتة كطرف ثالث، أدى إلى تطور الموقف من خلاف عادي إلى اشتباكات مسلحة . وأضاف أن هذه العناصر قامت باستغلال القضية وخرجت بها عن مسارها الحقيقي قبل رفع النزاع إلى حكومة الولاية، للفصل فيه وذلك حسب الإجراءات الرسمية، التي تم اتخاذها في مثل هذه الإشكاليات . المصدر: موقع الشروق المصري 3/3/2013م