دعا القائد العام لشرطة دبي الفريق ضاحي خلفان في تصريحات نشرت امس السبت رئيس جهاز الاستخبارات الاسرائيلي (الموساد) مئير داغان الى الاعتراف بمسؤولية جهازه عن قتل القيادي في حركة حماس محمود المبحوح في دبي. وفي تصريحات لصحيفة الامارات اليوم الناطقة باسم حكومة دبي، قال ضاحي خلفان «المفترض برجل مثل مئير داغان ان يقر بجريمته ما دام يرى ان هذا من صميم عمله او ينفي تورط جهازه نفيا قاطعا. لكن تصرفه بهذه الطريقة يعكس خوفه والا فليعترف مثل الرجال بمسؤوليته». وقال لصحيفة «الخليج» انه على «مئير داغان ان يكون رجلا ويتخلى عن جبنه وان يعلن صراحة مسؤوليته عن تخطيط وتنفيذ جريمة اغتيال القيادي في حماس محمود المبحوح». واعلن خلفان ان شرطة دبي التي اتهمت شرطته الموساد بارتكاب جريمة المبحوح الذي عثر عليه ميتا في العشرين من كانون الثاني في احد فنادق دبي الجمعة ان الشرطة «لديها العديد من الادلة التي تدين المشتبه بهم في الجريمة». واضاف ان «عمليات التجميل لتغيير الملامح لن تجدي نفعا في وجود البصمات التي لا يمكن التلاعب فيها» لا سيما «بصمة وراثية (دي ان ايه) (الحمض النووي الريبي) لاحد الجناة وبصمات اصابع مطلوبين آخرين». ونشرت شرطة دبي لائحة باسماء 26 مشتبها بهم قالت انهم كانوا يحملون جوازات سفر حقيقية مزورة (12 بريطانيا وستة ايرلنديين واربعة فرنسيين وثلاثة استراليين والماني) مع صورهم مؤكدة ان جوازات السفر صحيحة وان المشتبه فيم استخدموها غشا منحلين هوية اخرين. وقال الفريق خلفان لصحيفة خليجية اخرى ان «غالبية المطلوبين في جريمة اغتيال المبحوح موجودون الآن في اسرائيل الامر الذي يستوجب تكوين فريق دولي يضم الدول الخمس التي لوث عملاء الموساد جوازات سفرها بالدماء، لملاحقة الجناة». واضاف ان «داغان ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو سيكونان على رأس قائمة المطلوبين دوليا اذا ثبت بشكل قاطع ان الموساد هو مرتكب الجريمة». ويقول المسؤولون الاسرائيليون ان لا شيء يثبت تورط جهازهم في اغتيال المبحوح رغم ان وسائل اعلام الدولة العبرية المحت ضمنا ان الموساد فعلا يقف وراء الجريمة. واعرب الفريق خلفان عن ارتياحه لحسن «التعاون مع الدول الخمس» التي استخدمت المجموعة جوازات سفرها. وقال انه «كبير وجيد». وتحدث القائد العام لشرطة دبي عن تشكيل فريق ملاحقة دولي. وقال «اننا والدول التي استخدمت جوازات سفرها في تنفيذ هذه الجريمة في خندق واحد فكلانا خرقت قوانينه وخرق القانون يعد جريمة»، داعيا «بالتالي الى تشكيل فريق عمل واحد بهدف التكاتف ومحاسبة هؤلاء القتلة والجهة التي تقف وراءهم وفقا للقوانين». ويهدف الفريق الى «ملاحقة هؤلاء القتلة في اي مكان في العالم (...) المجرمين الذين قاموا بادوار عدة في تلك الجريمة فمنهم من قام بالمراقبة ومنهم من قام بالتخطيط والمتابعة ومنهم من قام بالتنفيذ». واكد ان «اسرائيل اعلنت انهم ثلاثون شخصا ونحن اعلنا حتى الآن عن 26 شخصا» و»قد يكون هناك شخصان آخران وربما اكثر الا انه للآن اعلنا عن 26 الى جانب الفلسطينيين المعتقلين». واشار الى ان شرطة دبي «لا تتعجل الامور لانه لا يزال في جعبتها الكثير». من جهة اخرى اكد ان شرطة دبي ستشكل «دائرة متخصصة في مكافحة الموساد». المصدر: الراي الاردنية 28/2/2010