تصاعدت وتيرة الخلافات داخل حزب الأمة القومي بزعامة الصادق المهدي على خلفية إصرار الأمين العام للحزب إبراهيم الأمين على تعيين هاشم عوض مساعداً له لسودان المهجر بديلاً للبشرى عبد الحميد فلم يجد رئيس غير الاستجابة لطلب الأمين العام وقالت مصادر داخل الحزب إن القرار أثار ردود فعل واسعة داخل أجهزة الحزب التي انقسمت ما بين مؤيد ورافض خاصة وأن مجموعة البشري تعد الداعم للحزب، مما يفقده غالبية بالمجهر واضافت ان المهدي اتهم كل من مبارك الفاضل وآدم مادبو ونصر الدين الهادي بما سماه الاصطياد في الماء العكر، مطالباً بإصدار منشور واضح لكل من يرغب في العمل بالحزب قائم علي الاتراف بؤمسسات الحزب، مضيفاً بقوله : «كل من يرغب في العمل وفق ذلك في الحزب فأهلاً به، ومن يرغب في العمل مع المذكورين عليه مغادرة الحزب فوراً». بدوره شن الأمين العام للحزب ابراهيم الأمين هجموماً ضارباً علي سلفه الفريق صديق وأتهمه بقيادة العمل المضاد للأمانة العامة ورجحت مصادر عدم قيام اجتماعات المكتب السياسي لحزب الأمة طيلة الشهرين الماضيين يعود بسبب تلك الخلافات وغيرها وهي مشاكل وخلافات عاني منها الحزب كثيراً، خاصة وأن قيادات من الحزب ك(صديق محمد إسماعيل وخلف الله أحمد الشريف) تتهم سارة نقد الله بالعمل علي تعطيل اجتماعات المكتب السياسي بالتنسيق مع الأمين العام (إبراهيم الأمين) مشرين الي تزرعها بالمشكلة الأخيرة (سودان المهجر) بجانب انتقاداتها الحادة في آخر اجتماع عقده المكتب السياسي للحزب وكانت رئاسة الحزب قد قررت قبل أيام إبطال قرار الأمين العام بتعيين إسماعيل آدم نائباً له وعدته مخالفاً للوائح ودستور الحزب، وعلي آثر ذلك كلف الصادق المهدي كل من صديق محمد إسماعيل وعبد الرحمن دوسة وعبد الرحمن الغالي بصياغة القرار وتزيعه، وهو أمر غير معهود لرئيس الحزب في مثل هذه الحالات التي دائماً ما يدعو لعقد الهيئة المركزية لمناقشة القضية إلا أن الصادق المهدي لم يقعل ذلك الأمر فسره مراقبون بدخول حزب الأمة القومي مرحلة جديدة من الصراع العميق داخل مؤسساته.