يدافع المنتخب المصري لكرة القدم بطل أفريقيا 7 مرات، عن سمعته اليوم باختبار ودي تاريخي وجدي أمام نظيره الإنجليزي على ملعب ويمبلي، وهي المباراة الودية الثانية بين المنتخبين بعد الأولى عام 1986 في القاهرة وانتهت بفوز ساحق للإنجليز برباعية نظيفة، والثالثة في تاريخ المواجهات بينهما بعد لقائهما في الدور الأول من نهائيات كأس العالم في إيطاليا عام 1990 عندما فاز الإنجليز بهدف وحيد. وتكتسي المباراة أهمية كبيرة بالنسبة إلى المنتخب المصري إذ ستكون بمثابة فرصة أخرى للبرهنة على أحقيته بالتواجد في المونديال بعد أن خسر البطاقة في المباراة الفاصلة أمام الجزائر، وذلك بعدما أثبت علو كعبه في النهائيات القارية التي أقيمت في أنجولا عندما توج باللقب الثالث على التوالي وأزاح أربعة منتخبات عريقة وممثلة للقارة السمراء في العرس العالمي الصيف المقبل بدءً من نيجيريا ومروراً بالكاميرون والجزائر وصولاً إلى غانا. ويخوض المنتخب المصري المباراة بالمجموعة ذاتها التي أبلت البلاء الحسن في العرس القاري باستثناء غياب مدافع اسكيشهير التركي عبد الظاهر السقا بسبب الإصابة ولاعب انبي عبد العزيز توفيق، لكن المدير الفني حسن شحاتة عززها بالغائبين الكبيرين عن النهائيات الأفريقية وهما صانع الألعاب ونجم الأهلي محمد أبو تريكة ومهاجم هال سيتي الإنجليزي عمرو زكي. وأوضح المدرب العام للفراعنة شوقي غريب أن الجهاز الفني لا يسعى فقط إلى تقديم عرض جيد ولكن إلى تحقيق الفوز أيضاً، وقال: علمتنا التجارب أنه لا يوجد مستحيل في عالم كرة القدم فالإنجليز أنفسهم ما زالوا يتذكرون العروض الجيدة التي قدمها المنتخب الوطني في كأس العالم للقارات أمام البرازيل وفوزه على إيطاليا بطلة العالم، سنقدم عرضا يليق بالكرة المصرية. ولا تختلف أهمية المباراة كثيراً بالنسبة إلى الإنجليز لأنها أفضل إعداد للمونديال وخصوصاً لمواجهة المنتخب الجزائري الذي يواجهونه في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الثالثة بعد الولاياتالمتحدة وسلوفينيا.