تستمر مسيرة تشيلسي القاسية نحو إما المزيد من المجد الاوروبي أو فشل بطولي في معركة منهكة غدا الخميس حين يواجه بازل وعينه على نهائي كأس الاندية الاوروبية لكرة القدم. وخرج الفريق اللندني - مثل بنفيكا الذي يواجه فناربخشه في مباراة قبل النهائي الأخرى - من دوري ابطال اوروبا بعد مرحلة المجموعات لكن الفريقين قد يلتقيان مجددا في النهائي باستاد امستردام أرينا يوم 15 مايو. وتشيلسي في وضع جيد عقب فوزه 2-1 في سويسرا لكن بنفيكا متأخر أمام منافسه التركي 1-صفر. والانتصار في كأس الاندية الاوروبية لم يكن هدف الفريقين في بداية الموسم لكنه يمثل الان بعض التعويض في نهاية طريق طويل ومرهق. وسيخوض تشيلسي حامل لقب دوري ابطال اوروبا مباراته رقم 11 في 33 يوما ضد بطل سويسرا باستاد ستامفورد بريدج. وما لم تقرر اطرافه المنهكة ان هذا يكفي فانه يبدو في طريقه للتأهل للنهائي ومنح مدربه المؤقت رفائيل بنيتز فرصة الرحيل بشكل مجيد. واستخدم بنيتز سياسة التناوب في تشكيلته ليحافظ عليها منتعشة من أجل المنافسة على اللقب القاري ومكان ضمن المراكز الاربعة الاولى في الدوري الانجليزي الممتاز للعودة الى دوري ابطال اوروبا. وانتصر تشيلسي الاسبوع الماضي بفضل ضربة رأس من فيكتور موزيس وركلة حرة سددها ديفيد لويس في الوقت المحتسب بدل الضائع بعدما سجل فابيان شار هدفا لصالح بازل من ركلة جزاء في الدقيقة 87. وسيحاول رجال المدرب مراد ياكين ان يصبحوا أول فريق سويسري يفوز بمباراة رسمية في انجلترا منذ عام 1995 في مسيرة شهدت 18 مباراة بدون انتصار. واستمتع بازل بالفعل بنجاح ضد فريق قادم من لندن هذا الموسم بعد ان اخرج توتنهام هوتسبير من البطولة بركلات الترجيح في دور الثمانية بعد التعادل 2-2 في لندن و2-2 على ملعبه. لكن لا شيء أقل من انتصار بعيد الاحتمال سيحافظ على آماله في ان يصبح أول فريق سويسري يصل لنهائي اوروبي. وستكون مباراة يوم الخميس رقم 20 له اوروبيا هذا الموسم وهي مسيرة بدأت في الدور التمهيدي الثاني لدوري ابطال اوروبا خارج ملعبه ضد فلورا طالين في يوليو تموز. وقال المدرب ياكين "من الجميل الفوز ببطولات الدوري والكأس المحلية لكن التأهل لقبل نهائي كأس الاندية الاوروبية أمر رائع." واضاف "اللاعبون يدركون ان بوسعنا التسبب في متاعب لأي فريق أمامنا. نحن سعداء بما حققناه حتى الان وأي شيء اخر سيكون جائزة اضافية." ولا يزال ينظر الى بنفيكا باعتباره احد الاندية الكبرى في اوروبا لكن مر الان 51 عاما منذ فاز لاخر مرة بلقب اوروبي عندما رفع للمرة الثانية على التوالي كأس اوروبا في 1962. ومن المرجح ان يختار مدربه جورج جيسوس الثنائي الارجنتيني المتألق إنزو بيريز ونيكولاس جايتان في وسط الملعب من أجل المساعدة على اختراق دفاع فناربخشه بعدما فشل الرهان المفاجيء على بابلو ايمار (33 عاما) والمراهق اندريه جوميز في مباراة الذهاب. والقى جيسوس باللوم في الهزيمة 1-صفر باسطنبول على اضطراره لاراحة لاعبين بارزين من أجل الحفاظ على انتعاش الفريق الذي يسعى وراء ثلاثية تاريخية تتكون من ثنائية الدوري وكأس البرتغال وكأس الاندية الاوروبية. ومثل تشيلسي يواجه بنفيكا سيناريو الارهاق. وقال المدرب "الارهاق هو مشكلتنا. نحن نقاتل على كل الجبهات." واتت سياسة التناوب بثمارها يوم الاثنين حين حقق بنفيكا فوزا عسيرا 2-1 على مضيفه ماريتيمو ليحافظ على فارق النقاط الاربع في الصدارة مع تبقي ثلاث مباريات على نهاية الموسم وهو ما يعني انه قد يحسم لقب الدوري الاسبوع القادم. ورغم ايقاف الجناح الهولندي اولا يون إلا ان بنفيكا لا يزال يحتفظ بآماله في الصعود أمام مشجعيه. وقال الظهير الايمن القادم من اوروجواي ماكسي بيريرا عن مباراة الذهاب التي فاز بها فناربخشه بهدف من ضربة رأس في الشوط الثاني سجله إيجيمن كوركماز "افتقدنا بعض اللاعبين المهمين وافتقرنا الى دقتنا المعتادة في التمرير." واضاف "بنفيكا نجح في تعويض نتائج اسوأ. نؤمن بشدة بأننا نستطيع الوصول للنهائي." وسيلعب فناربخشه - الساعي لأن يكون ثاني فريق تركي يفوز بلقب قاري بعدما احرز غريمه التقليدي غلطة سراي كأس الاتحاد الاوروبي عام 2000 - بدون لاعب الوسط ميميت توبال والمهاجم بيير ويبو بسبب الايقاف وراؤول ميريليش لاعب وسط تشيلسي السابق للاصابة. وكان بوسع فناربخشه تحقيق تقدم أكبر في لقاء الذهاب لكن كريستيان باروني سدد في القائم من ركلة جزاء في الشوط الاول الاسبوع الماضي وقد يتسبب هذا الاخفاق في خروجه من البطولة باستاد الضوء في لشبونة.