تطابقت أقوال المسئولين الحكوميين في الخرطوم والولايات مع خطاب الرئيس عمر البشير أمام القيادة أمس، وعلت لغة الحسم العسكري على ما سواها من كلمات، ونالت القوات المسلحة حظها من الثناء والتمجيد، وقال مساعد الرئيس جلال الدقير الأمين العام للحزب الاتحادي الديمقراطي إن القوات المسلحة كالعهد بها في تطهير الأرض من الدنس والأرجاس ومن أدوات القوى الأجنبية ومخالب الأحلاف المأجورة. فيما قال والي ولاية الخرطوم عبد الرحمن الخضر (إن الانتصارات التي ظلت تحققها القوات المسلحة تمثل مفخرة لكل أهل السودان)، وغن الانتصارات جاءت بالوقفة الصلبة لكافة فئات الشعب السوداني خلف قواته المسلحة على حد قول الخضر أمام الجماهير أمس أمام القيادة العامة، وأضاف قائلا: إن الاحتشاد الجماهيري أمام القيادة العامة لقوات الشعب المسلحة بمناسبة الانتصار في أبوكرشولا يعكس تلاحم الشعب والجيش. ومضي الخضر إلى القول بان الرسائل التي أطلقها رئيس الجمهورية في كلمته تمثل ركائز أساسية في سياسة الدولة خلال المرحلة القادمة، مؤكداً أن الخروج عن إجماع الشعب السوداني لن يخدم قضية وأن رفع السلاح لن يعود بمنفعة، وأضاف ((كل من يستهدف مقدرات ومكتسبات الشعب السوداني لا مكان له بين الصفوف))، وقال والي الخرطوم إن دعم الشعب السوداني للقوات المسلحة لن يتوقف حتي يتم تطهير كل شبر من أرض البلاد داعياً إلى ضرورة الاستمرار في دعم القوات المسلحة باعتبارها الحارس الأمين لحمي الوطن مؤكداً أن الانتصارات ستتواصل تحقيقاً للسلام والاستقرار وبسط مشروعات التنمية في كافة أنحاء البلاد. وأعربت وزارة الخارجية عن تهنئتها وتقديرها للشعب السوداني وقواته المسلحة والنظامية الأخرى والمجاهدين بالنصر الذي تحقق في مدينة أبوكرشولا، وناشدت الوزارة في بيان لها أمس، المجتمع الدولي بأن يتخذ خطوات صارمة وحاسمة لمنع هذه المجموعات الإرهابية من الحصول على الدعم والمساعدات التي تمكنها من التمادي في فظائعها والتي أدانتها كل المنظمات الدولية والإقليمية. وقال البيان ((تود وزارة الخارجية أن تذكر بأن عصابات ما يسمي بالجبهة الثورية ورغم الهزائم النكراء التي لحقت بها خلال الأيام الماضية لا تزال تصر على أساليب الإرهاب والعدوان على الأبرياء والمرافق العامة والممتلكات الخاصة، ولا تزال تعلن اعتزامها على مهاجمة مناطق جديدة من البلاد وتهديد حياة المواطنين والسلم والاستقرار في مناطق كردفان ودارفور والنيل الأزرق)). وأشارت إلى الفظائع التي أرتكبها المتمردون في أبوكرشولا وأم روابة في حق المدنيين العزل خاصة الفئات الضعيفة من النساء والأطفال وكبار السن مما يجسد أسوأ أنواع الممارسات الإرهابية الإجرامية الأمر الذي يحتم على القوات المسلحة والقوات النظامية وقوات الدفاع الشعبي القيام بواجبها ومسئوليتها لتطهير كافة أنحاء البلاد من العصابات حفاظاً على أرواح المواطنين وحقهم في الأمن والاستقرار والطمأنينة، وفقاً للخارجية التي قالت إن مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للسودان الإنسانية، فاليري أموس في زيارته الأخيرة للبلاد وقفت على حجم هذه الجرائم والتي وصفتها بأنها جرائم إنسانية وأعربت عن صدمتها لوقوعها. نقلاً عن صحيفة القرار 28/5/2013م