قالت الخارجية السودانية ، أن السودان لن يتضرر بالخطوة الأثيوبية الأخيرة بتغيير مجرى نهر النيل الأزرق ، في إطار بناء سد الألفية ، مؤكدةً وجود مشاورات وتفاهمات بين السودان وأثيوبيا ومصر، حول مشروع سد النهضة الأثيوبي. وقالت الخارجية السودانية في بيان لها "أكدت الجهات الفنية بوزارة الكهرباء والموارد المائية ، أن الخطوة الأثيوبية الأخيرة لا تسبب للسودان أي ضرر" ، وأضاف أن "السودان ملتزم بالتعاون مع كل من أثيوبيا ومصر، في مجال مياه النيل لتحقيق أكبر فائدة مشتركة للدول الثلاث". وكانت أثيوبيا قد أعلنت الثلاثاء تحويل مجرى نهر النيل الأزرق ، الذي ينبع من أراضيها في إطار بنائها لسدّ على النهر يعرف باسم سد النهضة، ويبعد عن الحدود السودانية حوالي أربعين كلم. ويحصل كل من السودان ومصر على حصتيهما من إيرادات النيل ، وفقاً لاتفاق وقع بين حكومتي البلدين عام 1959، وهو تكملة لاتفاق وقع في عام 1902 كانت أثيوبيا طرفاً فيه. ووفق هذه الاتفاقيات يطالب السودان ومصر أن يتم إخطارهما بالمشروعات على مجرى روافد النيل. وحمل بيان الخارجية نفياً من سفير السودان بالقاهرة كمال حسن لتصريح نسب له ، يصف ما قامت به الحكومة الأثيوبية في هذا الصدد بأنه " صادم"، وأن السودان ومصر قد تلجآن إلى الجامعة العربية لمواجهة ذلك. وقال مسؤول أثيوبي، إن تحويل مجرى قطاع من النيل الأزرق "سيكون لأمتار قليلة"، ثم يترك بعدها النهر ليتدفق في مساره الطبيعي. وبدأت أثيوبيا في تحويل مجرى قطاع من النيل الأزرق الثلاثاء حتى يتسنى إنشاء سد النهضة. وكان متحدث باسم الرئاسة المصرية قال إن القرار الذي أعلنته الحكومة الأثيوبية بشأن تغيير مجرى النيل الأزرق "لن يكون له تأثير سلبي على كميات المياه التي تصل لمصر".