*... وما زالت المعارضة السودانية تمتطي "حمارها" الأعرج.. وتراهن علي الزمن الكسيح لإحداث فرق في مسيرة الناس والإحداث .. بلا برنامج ولا بصيرة.. ولا حتى حد ادني من الاحترام لعقول الناس ورؤاهم.. معارضة تشبه نظرية الرأسمالية الشيوعية التي صنعتها القوالب الأمريكية من قبل لياسر عرمان وباقان اموم ليمارسان من خلالها مراهقتهم السياسية.. التي جعلت من باقان بطلاً.. بلا حصان عند شعبه.. وحملت عرمان حصاناً بلا فارس.. خائناً.. وعميلاً.. ومطارداً.. يدعي البطولة وبتسول المنابر.. ويلعق جراح إخوانه من الفاقد الوطني. لا جديد مطلقاً في انصراف قوى المعارضة السودانية للبحث عن والد "غير شرعي" لمسيرة الأيام المائة.. وهو انصراف أتوقع له تسعة وتسعين يوماً.. ريثما يتوافقوا علي برنامج بحث عن الذي أوقعهم في هذا المستنقع.. ليشكلوا له لجنة تجلس علي مدى مائة يوم لتحدد برنامج مائة يوم أخري لإسقاط النظام.. ليخرجوا في نهاية المطاف ببيان هزيل.. وركيك يحدثنا عن سعي المؤتمر الوطني لإحداث خلخلة داخلية تعمق الفتنة بين مكونات قوى الإجماع وليصفوا موقف حزب الأمة القومي بالهزيل..مذكرينا.. يا للدهشة.. بخروج نافع بهذه الفرية عليهم.. ونكران الإمام الصادق لها قبل ثلاثمائة وتسعة أيام مضت.. وهل تستمد الإنقاذ استمراريتها وقوة دفعها إلا من هؤلاء؟!!! كان أجدي للمعارضة ..وللسودان .. أن تستبين هذه القوى الخاملة النصح وتسعي لتصميم برنامج معارضة وطني حقيقي تقنع به شعبها في الاقتصاد والسياسة والمجتمع والدستور والقانون والدبلوماسية.. برنامج لا يثير النعرات ولا يراهن علي غفلة بعض أبناء السودان من حاملي السلاح الذين تنتظرهم قوى الإجماع ليشدوا لها الأطراف بالبارود والحرائق ليقطفوا هم زهرة السوسن بين النيلين ويتدثروا بالسلطة والثروة بعد أن طال ابتعادهم عنها. عليهم أن يعيدوا النظر في برنامجهم ألاستقطابي لشباب السودان وقواه الحية. وعليهم قبل ذلك أن يراجعوا مواقفهم من قضية الوطن بعيداً عن الغبن والغبائن. السودان اليوم ينطلق نحو الهاوية بسرعة الصاروخ شئ تتمناها المعارضة السودانية التي تراهن علي المزيد من الدمار والفوضى. عليهم أن يعوا أن الحكومة كذلك تجيد هذه اللعبة ولكن علي صهوات السلطة ورهانها الرابح.. والتاريخ لا يرحم.. نقلا عن صحيفة ألوان السودانية 18/6/2013م