سبق وان تعرضنا للمثل الأمريكي الفاشل اليهودي المتذاكي الذي ينفق أموالاً طائلة في تشويه سمعة بلادنا انه ذات اليهودي الذي أرسل أقماراً اصطناعية الي الفضاء الفسيح فقط لمراقبة السودان موضحاً بذلك صورة مشوهة عن بلادنا زاعماً تمكنه من الإتيان بأدلة وبراهين دامغة وتحدث عن مقابر جماعية في عدة مناطق في دارفور وجبال النوبة ولكن براهينه لم تؤت أكلها وأمست فرقعة في فنجان ولم يلق له احد بالاً قبل يومين اثنين وإمعاناً في تصدره دور حاخام كريم قام (كلوني) باستدعاء شركات الأغذية العالمية لاستزراع البن في جنوب السودان ليعوض البن النفط وكأنه يريد إرسال رسالة للسودان بتبنيه هذا الحظ علي نحو كيدي فليعلم (جورج كلوني). وكل أعداء السودان بالخارج ان السودان أكثر الدول التي من مصلحتها استقرار دولة جنوب السودان وذلك لاعتبارات كثيرة لا يعلمها (جورج كلوني) ولا من أشار عليه بالذهاب في اتجاه أظهار الوجه القبيح للسودان في علاقته مع جيرانه ورعاياه كما يحاول ذلك كلوني وكل الأعداء فمرحباً بنستلة ومجموعات شركات الأغذية الأوربية كلها في دولة الجنوب وكم سيكون مشوقاً ان تشرب قهوة أنتج بنها في جبال الاماتونج فترتشف وترتوي وأنت هادئ البال وهانئ الفكرة بدلاً عن شعورك ان أخوة الأنس وجيران اليوم من أبناء الشعب الجنوبي يندحرون ويقتتلون وتسيل دماءهم وتتحول بلادهم الي صومال جديد بالتأكيد هذا ليس من مصلحة السودان فملايين الفارين من جحيم الحروب سيكون مأواهم حدود ما بين البلدين ولكن برعاية مباشرة من السودان ولم يعد هذا يطاق في القوت الراهن. وأزمة الغذاء العالمية تلقي بظلالها علي الدنيا كلها فما يجمعه ديوان الزكاة من القادرين من المزارعين أولي به من ضمن مصارف الزكاة في السودان . كم كنت أتمني ان يبذل كلوني وربائبه من الغربيين الذين ينظرون الي الأمور فقط المنظار الذي يحقق الأضرار بمصالح السودان ويحكم العداء بين الدولتين كم أتمني ان يبذلوا جهوداً عظيمة لتتفادى دولة الجنوب الحرب الأهلية الموشكة علي الاندلاع – المورلي ضد الدينكا – والتبوسا يتذمرون علي المركز – الشلك يتوجسون من القادم من الجنوب- والنوير يتحسسون أسلحتهم – حتي الباريا والفرتيت لم يعودا كما كانوا وسينقلب الوضع الي جحيم لا يطاق . وليس للسودان يد في ذلك البلد التي تعظم الحيوان أكثر من الإنسان ولعل هذا الجحيم واحتجاب العقل بل وغيابه أحياناً كثيرة لدي جيران الجنوب هو الذي عجل للجنوب وبإرادة سودانية بالانفصال حيث ظنت الخرطوم ان ذلك سيكفيها كثيراً من العناء بعض الشئ ولكن هيهات. نقلا عن صحيفة أخبار اليوم السودانية 18/7/2013م