أكدت قوى دارفورية أن قرار تمديد فترة بعثة اليوناميد لعام آخر لا يشكل إضافة ايجابية لأغراض السلم والأمن بدارفور في ظل افتقارها لآلية تمكنها من حماية نفسها ضد الهجمات المتكررة التي ظلت تتعرض لها من قبل الجماعات المتفلتة. وطالب والي وسط دارفور د.يوسف تبن في تصريح صحفي بتفعيل الجانب العسكري والشرطي بمكون البعثة حتى تتمكن من أداء دورها في حماية اتفاقيات السلام وتحقيق الاستقرار ، مشدداً على ضرورة أن تخرج اليوناميد من منهج السلامة والحيادية وأن تتدخل بشكل قوي في فض الصراعات والمشاكل الأمنية التي تحدث حتى يكون لقرار تمديد مدتها نتائج ايجابية ملموسة على الأرض. من جانبه قال الأستاذ إبراهيم ناصر مستشار حكومة ولاية غرب دارفور في تصريح صحفي أن بعثة اليوناميد بحاجة إلى إعادة النظر في مهامها ومكوناتها وليس لتمديد فترة إقامتها بدارفور، مشيراً الي أن هذا التمديد ليس في الصالح لأن اليوناميد برغم ما تمتلك من تجهيزات عسكرية إلا أنها عاجزة عن الدفاع عن نفسها ومقاومة أي اعتداء عليها. من جانبه أكد الأستاذ هاشم عثمان الناطق الرسمي باسم تحالف حركات وأحزاب دارفور في تصريح صحفي أن بعثة اليوناميد بوضعها الحالي لا يمكن أن تسهم في المحافظة على الأمن والاستقرار بدارفور، مشيراً الي أن تقصير اليوناميد في حماية نفسها والمدنيين وابتعادها عن التدخل في فض النزاعات أفقدها ثقة المواطنين الأمر الذي يتطلب وجود برنامج واضح لتقوية الجانب الدفاعي لدى البعثة حتى لا تكون فريسة للحركات المتمردة.