طلب رئيس الآلية الأفريقية رفيعة المستوى ، للتوسط بين الخرطوموجوبا ثامبو أمبيكي من الرئيس السوداني المشير عمر البشير تمديد مهلة تنفيذ قرار إغلاق أنابيب نفط الجنوب ، حتى يتسنى للجنة التحقق من دعم الحركات ، ولجنة الحدود والمناطق الآمنة، إنجاز عملها. وأكد الرئيس السوداني خلال لقائه أمبيكي ، حرص السودان على إقامة علاقات جيدة مع دولة جنوب السودان ، وتحقيق السلام والاستقرار بين البلدين عبر تنفيذ اتفاقيات التعاون المشترك الموقعة بينهما. وقال أمبيكي للصحافيين عقب اللقاء "إنه بحث مع الرئيس قضية المنطقة منزوعة السلاح بين السودان ودولة جنوب السودان ، ودعم جوبا للحركات المسلحة والجبهة الثورية، واللتين وضعت الآلية الأفريقية لهما لجنتين لحلهما، مشيراً في هذا الصدد إلى الأسباب التي دعت حكومة السودان لتعليق تدفق نفط الجنوب عبر أراضيها خلال 60 يوماً ، وأضاف "لذا قد جئنا نقول للرئيس السوداني إن اللجان التي كونها الاتحاد الأفريقي للنظر في الأمر ، قد بدأت عملها، وأنه من رأينا أن تعطى هذه اللجان زمناً للقيام بعملها، وهذا ما تمت مناقشته مع الرئيس السوداني". وأشار أمبيكي أنه سيطرح هذه القضايا على الرئيس سلفاكير، لمعرفة كيفية التعامل مع هذه القضايا في ضوء العمل الجاري الآن حول الحدود منزوعة السلاح ، وحول دعم الحركات المسلحة، حتى تستمر الدولتان في التعاون حول تنفيذ الاتفاقيات كافة. وكشف أمبيكي أن اللجنة المعنية بالمنطقة الآمنة منزوعة السلاح، ستكون في الحدود وفي المناطق المتأثرة ، تحديداً خلال يومين لبداية عملها، وأن لجنة التحقيق حول دعم حكومة الجنوب للمتمردين هي الآن في الخرطوم ، وستذهب إلى جوبا. وأجرى أمبيكي، الذي يرافقه وزير الخارجية الأثيوبي؛ تادروس أدهانوم، مباحثات مكثفة بالخرطوم؛ شملت كذلك النائب الأول للرئيس علي عثمان طه، ومساعد الرئيس نافع علي نافع، وتم خلال اللقاء بحث جهود الآلية الأفريقية في حل القضايا بين السودان ودولة الجنوب، وسبل تفعيل اتفاقية التعاون المشترك بين البلدين. وقال د.نافع في تصريحات صحفية "نحن سعداء بزيارة أمبيكى والوفد المرافق له، وجهودهم في حل القضايا بين السودان وجنوب السودان، وسعداء كذلك باللقاءات التى أجراها الوفد مع السيد الرئيس، ووصفها بأنها مثمرة، مكنتهم من التحرك لحل هذه القضية".