يبدو ان حادثة مقتل ناظر الدينكا كوال دينق لا زالت بها فصولاً جديدة وسيناريوهات قادمة وكلما تخيل البعض ان هنالك نذرا لا ماطة اللثام وفك شفرة مقتل الرجل جاءت الأنباء بما يؤكد ان الضبابية لا زالت تغطي الحادثة وتلف خاصرتها وان هنالك تدخلات وتشابكات قد يصعب ويستعصى حل عقدتها. تطورات خطيرة هنالك تطورات جديدة ستغير مسار القضية التي كان الدينكا يتهمون فيها المسيرية بمقتل ناظرهم وتلك التطورات جاءت بها لجنة التحقيق الوطنية المكونة من اجل التحقيق والتقصي في تلك الحادثة وأمس الأول كشفت اللجنة عن معلومات جديدة حول حادث مقتل الناظر كوال دينق وعدد من المسيرية وبعد زيارتها لموقع الحادث واستجواب شهود العيان والتحري مع بعض الأطراف أوضح تقرير اللجنة ان التحريات الأولية أثبتت حسب شهود العيان وجود أشخاص من متمردي الجبهة الثورية في مرح الحادث في منطقة أم خرائط بعلم القوات الأممية (يونسفا) وبحسب التقارير الأولية فان قناصاً قام بالطلاق النار علي السلطان كوال بعد أن حاولت القوات الأثيوبية إحاطة العربة التي كانت تقل السطان في ظل الفوضى والتجمع الكبير الذي شهده مسرح الحادث. وجود عناصر من الجبهة الثورية بحسب التقرير وبعلم القوات الأممية (يومنسفا) يغير مسارات الحادثة حيث كان الدينكا يشيرون بأصابع الاتهام الي المسيرية بشأن مقتل ناظرهم لكن الآن جاءت تقارير اللجنة لتخلق نوعاً من التغيير في مسارات القضية والحادثة حيث أصبحت المتهم الأول الآن أفراد قوات الجبهة الثورية المتواجدين بالمنطقة وليكون هنالك متهما آخر وهي القوات الأمنية (ليونسفا) حيث قال التقرير أنها تعلم بوجود تلك الأفراد مما يقود الي أنها متواطئة..إلا أن اتهام القوات الأممية بالتواطؤ لم يكن وليد الاستنتاج الذي أنسرب من بين طيات تقرير اللجنة الوطنية فقد ألمح بذلك القيادي المسيري وأمير قبيلة المزاغنة بأبيي "حمدي الدودو إسماعيل"، في تصريح للصحيفة عن أن هنالك جهات تكاتفت لتنفيذ عملية اغتيال كوال دنيق، وقال الرجل ان اتهامهم بمقتل كوال دينق ليس هنالك ما يعضده وأضاف بالقول نحن لم نستدع ناظر دينكا نقوك كوال دينق الي هذه المنطقة، والسؤال هنا – والحديث لإسماعيل من الذي استدرج كوال دينق لشمال أبيي 53 كيلو متر ومن الذي أعطاه الأذن بالخروج من أبيي تحت حماية الأثيوبيين ليذهب الي مناطق المسيرية". حديث اللجنة الوطنية جاء ليدعم تلك الفرضية التي مضي إليها حمدي الدودة حيث كشفت عن وجود عناصر أخري في مسرح الحادث غير المسيرية الذين كانوا محتجين علي زيارة السلطان دينق الي منطقة شمال أبيي. مؤشرات الاتهام إذن مؤشر الاتهام ابتعد عن المسيرية قليلاً، واتجه الي اتجاه آخر مما يؤكد ان المسيرية أصبحوا خارج دائرة الاتهام ولو مؤقتاً... نقلا عن صحيفة الأهرام السودانية 4/8/2013م