يعكف الرئيس السوداني المشير عمر البشير ، على وضع استراتيجية شاملة ، للتعامل مع الصراعات القبلية ، والوضع الأمني في دارفور، لتحقيق السلام والاستقرار بالإقليم ، في وقت تتم فيه اتصالات مستمرة مع الوساطة القطرية، لحث الحركات على الانضمام لمنبر الدوحة التفاوضي. وقال مسؤول مكتب متابعة سلام دارفور وزير الدولة برئاسة جمهورية السودان د.أمين حسن عمر ، إن حركة العدل والمساواة التي وقعت على اتفاق الدوحة أخيراً ، تعتبر شريكاً أصيلاً في إنزال الاتفاقية، وفقاً لوثيقة الدوحة ببنودها إلى حيّز الواقع ، مشيراً إلى أنه تم عقد العديد من المصالحات القبلية ، مشيداً بالجهود المبذولة من قبل الدولة في هذا الصدد ، واضاف أن "لقاءات أروشا" تنبني على فكرة التشاور مع الحركات غير الموقعة، واستشفاف مدى رغبتها في السلام. وكشف د.امين عن عقد لقاء مرتقب مع رئيس بعثة الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي المشتركة بدارفور "يوناميد" محمد بن شمباس، يوم الأربعاء، لمعرفة تقديره للموقف بعد لقاء هذه الحركات ، كاشفاً عن اتصالات مستمرة مع الوساطة القطرية، في إطار حث الحركات للانضمام الى منبر الدوحة التفاوضي. من جانبها أعلنت السلطة الإقليمية لدارفور عن تدشين مصفوفة المشروعات التأسيسية قصيرة الأجل ، من استراتيجية تنمية دارفور، السبت المقبل بقاعة الصداقة بالخرطوم ، برعاية نائب الاول للرئيس السوداني علي عثمان طه. وقال الأمين العام لصندوق إعادة إعمار وتنمية دارفور هاشم حماد عبدالرحمن ، في تصريح صحفي أن فعاليات البرنامج تنطلق بحضور رئيس السلطة الإقليمية لدارفور د.التجاني السيسي ، والوزراء ، والبرلمانيين ، وأعضاء السلك الدبلوماسي ، وشركاء السلام في دارفور. وقال هاشم إن مصفوفة التنمية جاءت متماشية مع مخرجات مؤتمر المانحين بالدوحة، وتم إعدادها بصورة علمية وفقاً لآليات محكمة، مبيناً أن المشروعات ستنفذ خصماً على خطاب الضمان الصادر من حكومة السودان. وأكد رئيس اللجنة العليا لتدشين المصفوفة ، أن لجنته فرغت من أعمالها، وهي جاهزة لإنفاذ برنامج التدشين في الموعد المحدد.