نشبت خلافات عنيفة بين رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت ، ورئيس هيئة أركان الجيش الشعبي جيمس هوث ، وقالت مصادر رفيعة بالجيش الشعبي إن سلفاكير يسعى لإقالة جيمس هوث مستخدمًا الصلاحيَّات التي منحها لوزير الدفاع وشؤون قدامى المحاربين الجديد الجنرال كول مايانق. ووفقًا لمصادر صحفية فإن خلافًا حادًا قد وقع بين سلفاكير وهوث بشأن عدد من القضايا ، وتُرجع المصادر الخلاف إلى رغبة هوث في إبقاء الجيش جهة محايدة بعيدة عن الخلافات السياسيَّة داخل الحركة الشعبيَّة بينما يسعى سلفاكير لضمان دعم الجيش حال قيامه بإجراءات ضد خصومه في الحزب والحكومة ، في وقت تتنامى فيه مخاوف من فصل كبار القادة في الحركة الشعبية خلال اجتماع المكتب السياسي المقبل بسبب انتقادهم لقيادة سلفاكير. وقالت المصادر إن الصراع بين سلفاكير وهوث بدأ عندما اختلف الرجلان حول نشر قوة أمنيَّة خاصَّة بالرئيس فوق جسر اللوري على طريق مندري دون إخطار هيئة الأركان العامَّة فضلاً عن معارضة الجنرال هوث لتدخُّل الجيش في النضال الديمقراطي حيث إنه أرسل رسالة واضحة للسلطة يرفض فيها إقالة الضباط الذين يعارضون تورُّط الجيش في الصراع السياسي. وكان وزير الدفاع الجديد كول مايانغ قد وعد بإصلاحات واسعة في الجيش.