اعلن الرئيس الايراني حسن روحاني، في اجتماع مجلس الوزراء، ان «التأكيد على الحقوق النووية لايران كان من اولويات مباحثاتي الهاتفية مع (الرئيس باراك) اوباما، وان التسريع في رفع العقبات الموجودة في هذا المجال كان قاسما مشتركا بين الجانبين». واضاف «ان الحكومة وفي اطار سياسات قائد الثورة الاسلامية (علي خامنئي) تسعى لتلبية تطلعات الشعب والالتزام بتعهداتها حيال الشعب في ايجاد تغييرات بالعلاقات الخارجية باعتبارها مطلبا وطنيا، وعملت خلال زيارة نيويورك على صيانة المواقف المبدئية لايران وتجنب التشدد، وبذلت جهودا لتحقيق هذه الاهداف عبر رعاية الاخلاق والادب». وتابع «ان الانتخابات الرئاسية غيرت نظرة العالم الى ايران، ووفرت مناخا مناسبا جدا لنقل رسالة الجمهورية الاسلامية الحقة، وان البرامج التي جرت خلال هذه الزيارة كانت فرصة لتبيان هذه المواقف». من ناحية ثانية، قال رئيس المجلس الاعلى لشؤون الايرانيين المقيمين في الخارج اكبر تركان، ان «الرئيس روحاني طلب البحث في امكان تسيير رحلات جوية مباشرة بين ايران واميركا». وشرح تركان، خلال اجتماعه بأعضاء الامانة العامة لمجلس شؤون الايرانيين في الخارج، نتائج لقاء الرئيس روحاني بالايرانيين المقيمين في اميركا، مبينا «ان روحاني قال ان الانتماء الى ايران يعتبر اهم قاسم مشترك بين جميع المواطنين سواء في الداخل او الخارج، واكد ضرورة تقديم المجلس الأعلى المزيد من الخدمات للايرانيين في الخارج سواء كانوا يهودا او مسيحيين او زرادشت او مسلمين بافضل صورة ممكنة»، ولفت الى محور آخر تطرق اليه روحاني خلال اللقاء، وهو «تقديم تسهيلات لتنقل الايرانيين المقيمين في الخارج، وأمر بالبحث عن امكان تسيير رحلات جوية مباشرة بين ايران واميركا، في سياق معالجة المشاكل المرتبطة بتنقل الايرانيين في الخارج وزيارتهم للبلاد». الى ذلك، وفي حين بعث 170 نائبا في مجلس الشورى الاسلامي، رسالة الى روحاني اشادوا فيها بمواقفه في زيارته الاخيرة لمنظمة الاممالمتحدة، انتقد قائد الحرس الثوري الجنرال محمد علي جعفري، أمس، الاتصال الهاتفي التاريخي الذي جرى اخيرا بين الرئيس روحاني ونظيره الاميركي باراك اوباما. وقال جعفري لموقع «تسنيم نيوز» الاخباري في اول انتقاد علني لهذا الاتصال التاريخي ان «الرئيس (روحاني) تبنى موقفا حازما وملائما خلال زيارته (نيويورك)، وكما رفض لقاء اوباما كان حريا به ان يرفض ايضا التحدث اليه عبر الهاتف وان ينتظر افعالا ملموسة من جانب الحكومة الاميركية». واعتبر من ناحيته، قائد القوات الجوية في الحرس الثوري الجنرال امير علي حاجي زاده عبر الموقع الالكتروني للحرس الثوري انه «لا يمكن نسيان عدوان الولاياتالمتحدة عبر اتصال وابتسامة (لاوباما)». من ناحيته، اكد وزير الخارجية الاميركية جون كيري، انه «سيتم التوصل بسرعة نسبية لاتفاق في شأن البرنامج النووي الإيراني»، معتبرا ان «الجهود الديبلوماسية لحل الخلاف في شأن البرنامج النووي الإيراني قد تسفر عن اتفاق في غضون الإطار الزمني الذي دعا إليه الرئيس روحاني من ثلاثة إلى ستة أشهر». وأشار في مقابلة مع قناة «سي بي اس» الأميركية الى ان «من المحتمل التوصل الى اتفاق في وقت أسرع من ذلك اعتمادا على مدى الصراحة والوضوح اللذين تستعد إيران أن تتحلى بهما»، لافتا الى أن «العلاقة مع إيران يمكن أن تتغير في شكل كبير الى الأفضل ويمكن أن تتغير بسرعة». المصدر: الراي العام الكويتية 1/10/2013م