أصدر البيت الأبيض قبيل منتصف ليلة الثلاثاء أمراً للوكالات الاتحادية الأميركية، ببدء تنفيذ آلية وقف نشاطاتها، بعدما فشل الكونغرس في إقرار ميزانية تحول دون تعطيل الحكومة والتوصل إلى حل بسبب التباعد الكبير بين مواقف الجمهوريين والديمقراطيين. وسيتأثر أكثر من 880 ألفاً من موظفي الحكومة الفيدرالية بالقرار لإجبارهم بإجازات قسرية دون راتب ، في الوقت لن تتأثر فيه مستحقات أعضاء الكونغرس البالغ عددهم 533 عضواً، لأنها محمية بموجب التعديل ال27 للدستور. وأصبح في حكم المؤكد إغلاق الحكومة مع إقرار مجلس النواب، فجر الثلاثاء، صعوبة تجاوز رفض مجلس الشيوخ لمشروع القانون المالي الجديد. واعترض أعضاء مجلس الشيوخ الديموقراطيين ب54 صوتاً مقابل 46، على النص، الذي من شأنه أن يؤجل البدء بتطبيع القانون الصحي للرئيس باراك أوباما. وقال زعيم الغالبية الديموقراطية هاري ريد ساخراً إن "ألبرت انشتاين قال، تحديد الجنون هو أن تفعل الشيء ذاته أيضاً وأيضاً باعتقادك أنك ستحصل على نتيجة مختلفة". ويعتبر الإغلاق الثاني من نوعه منذ 17 عاماً من "معركة" موازنة أخرى جرت وقائعها بين الرئيس الديمقراطي الأسبق، بيل كلينتون، والكونغرس الذي كان يهمين عليه الجمهوريون، واستمر النزاع بين الجانبين 21 يوماً.