ظلت أبيي اكثر قضية صاحبها جدل محلي واقليمي بعد ان اصبحت منطقة تنازع بين دولة السودان وجنوب السودان وظلت نقطة خلاف سيادي فيما بين البلدين السودان بشقيه الشمالي والجنوبي بعد ان منحت الاجراءات الدستورية"الاستفتاء" شرعية للجزء الجنوبي بان يناي بنفسه جنوباً كدولة قائمة بذاتها كاستحقاق منصوص عليه عبر اتفاق دولي مشهود " اتفاقية السلام الشامل" الا ان تلك المنطقة "أبيي" ظلت نقطة خلاف حتي الآن. وأخيرا وقبيل أيام بدرت محاولات دولية لإدخال هذه القضية الي مجلس الأمن الدولي حتي يقرر بشأنها تلك المرحلة التي ترفضها الخرطوم والمعروف ان ملف "أبيي" ظل محل صراع وتجاذب فيما بين الحكومة السودانية وحكومة دولة جنوب السودان من جهة والأطراف الدولية التي يقال انها تساند الجانب الجنوبي في اتجاه اخر ظل عصياً علي تلك الجهات التي حاولت الدفع به الي مجلس الأمن منذ انتهاء مرحلة التقاضي التي صاحبته سابقاً، تلك المرحلة التي شهدت اتونها محكمة التحكيم الدولية بلاهاي لتتولي بعد ذلك مهامه الوساطة الإفريقية كجهة إقليمية لحل النزاع بعد تشكيل مؤسسات خاصة بها متمثلة في اللجنة الإشرافية للمنطقة وهي التي ظلت تدير هذه المرحلة بوصفها جهة متفقاً عليها من قبل البلدين لحين إجراء الاستفتاء. وأخيرا حاولت اللوبيات الغربية بالدفع بهذا الملف الي داخل أروقة مجلس الأمن الدولي ولكن الحكومة السودانية من جانبها عضدت من موقفها الرافض لتلك الخطوة ودخلت في حراك دولي وإقليمي مستقلة في ذلك العلاقات الدبلوماسية والحلفاء وكشف وزير الخارجية علي كرتي ان الدبلوماسية السودانية أحبطت محاولات من قبل بعض الأطراف الغربية التي سعت للدفع بقضية آبيي لمجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة قبيل اجتماعات الجمعية العامة التي جرت في مدينة نيويورك وأشار الي ان المحاولة لم تجد سبيلاً للنجاح بفضل الجهود التي قامت بها الدبلوماسية السودانية ونبه الي مصادقة مجلس الأمن والسلم الإفريقي علي قرار يخول لرئيسي البلدين ايجاذ حلول بشأن المنطقة المتنازع عليها في الإجراءات الانتقالية والوضع النهائي. وأضاف ان تلك الجهات سعت لإخراج قضية أبيي من سياقها ووضعها أمام الطاولة الدولية لفرض قرار أحادي الجانب بإقامة استفتاء في المنطقة واعتبر كرتي ان تلك الجهات لا ترغب في إقامة علاقات جيدة بين الخرطوم وجوبا إبان ان اجتماع مجلس السلم والامن علي مستوي الرؤساء في اليوم السابق لاجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة سعت فيه بعض الأطراف لفرض إقامة الاستفتاء بالطريقة التي فرضت من قبل الاتحاد الإفريقي وتم رفضه من قبل الحكومة السودانية وأكد كرتي انه قد تم التوافق مع مجلس السلم والأمن الإفريقي علي ان يترك موضوع أبيي للرئيسين البشير وسلفاكير في الإجراءات الانتقالية والوضع النهائي لأبيي. نقلا عن صحيفة الاخبار2/10/2013