أعلنت حكومة غامبيا مساء الأربعاء انسحابها من رابطة دول الكومنولث التي تضم 54 بلدا، في حين أعربت بريطانيا عن أسفها لهذا القرار. وقالت الحكومة في بيان إن "غامبيا لن تكون أبدا عضوا في أي كيان للاستعمار الجديد، ولن تكون طرفا في أي كيان يمثل امتدادا للاستعمار"، وأكدت أن قرار الانسحاب من الكومنولث صدر "بأثر فوري"، دون مزيد من التوضيح لدواعي القرار. وقال مسؤول في وزارة الخارجية الغامبية فضل عدم الكشف عن هويته لوكالة الصحافة الفرنسية إن هذا القرار يتفق مع توجهات الحكومة التي رفضت في أبريل/نيسان 2012 اتفاقا اقترحه الكومنولث بتشكيل بانجول لجانا حول حقوق الإنسان والإعلام والتصدي للفساد. وفي لندن، قال متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية مساء الأربعاء إن "القرارات المتعلقة بالانتماء إلى الكومنولث تعود إلى حكومة كل بلد عضو". وأضاف "إننا نأسف كثيرا لأن تقرر غامبيا أو أي بلد آخر الخروج من الكومنولث". وكانت غامبيا انضمت لرابطة الكومنولث عام 1965. ويقصد الراغبون في الاستمتاع بالجو المشمس من الأوروبيين -وكثير منهم بريطانيون- غامبيا لمناخها الاستوائي. وهناك تاريخ من الكراهية بين رئيس غامبيا يحيى جامع -الذي جاء إلى السلطة في انقلاب عام 1994- وبريطانيا المستعمر السابق لبلاده. واتهم جامع بريطانيا بدعم المعارضة قبل انتخابات عام 2011، في حين انتقدت لندن الحكومة الغامبية لسجلها السيئ في مجال حقوق الإنسان، والذي شمل سلسلة إعدامات نفذت العام الماضي.