سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ليبيا اليوم : متى تعترف الخرطوم بالثوار الليبيين؟..صحيح أن على كرتي التقى بممثلين من الثوار الليبيين .. ولكن متى مصادرة وتجميد أموال واستثمارات العقيد القذافي في السودان ودعم الشعب الليبي المصاب في محنته.
الخطوة الشجاعة التي قامت بها الحكومة الغامبية أمس الجمعة باعترافها بالمجلس الوطني الانتقالي كهيئة «شرعية» وحيدة في ليبيا وإمهالها الدبلوماسيين الليبيين العاملين على أراضيها «72»ساعة لمغادرة البلاد، كانت خطوة موفقة في الاتجاه الصحيح لدعم الشعب الليبي من ويلات زعيمه العقيد معمر القذافي ، هذا بجانب أن غامبيا أصبحت حالياً أول دولة إفريقية تعترف بالثوار الليبيين بجانب قطر وفرنسا وإيطاليا والاتحاد الأوربي ومجلس التعاون الخليجي، وبحسب بيان الرئاسة الغامبية الذي تُلي على الإذاعة والتلفزيون فإن الحكومة «اعترفت بشكل كامل» بالمجلس الوطني الانتقالي«كهيئة شرعية وحيدة تمثل مصالح وشؤون الشعب الليبي»، وأمرت «كل العاملين في السفارة الليبية في بانجول الذين يمثلون حكومة «العقيد معمر» القذافي بمغادرة البلاد خلال 72 ساعة». كما أمرت «بتجميد وإغلاق كل الحسابات الموجودة في ليبيا باسم معمر القذافي فورًا» ، ويتألف طاقم السفارة الليبية في غامبيا من عشرين شخصًا أحدهم السفير علي محمد الحسناوي الموجود حاليًا في بريطانيا حيث يخضع لفحوص طبية، وبين ممتلكات وموجودات ليبيا في غامبيا فنادق فخمة ومدينة تسلية للأطفال، وقالت الرئاسة الغامبية في بيانها إنها اتخذت هذه القرارات «بسبب الفظائع التي يرتكبها نظام القذافي ضد مواطنيه الأبرياء» و«الدمار المادي» الهائل في ليبيا، لذا فمن باب أولى أن تعترف الخرطوم أيضًا بالثوار الليبيين واتخاذ موقف أكثر قوة. صحيح أن الحكومة التقت قبل فترة ممثلة في وزير الخارجية علي أحمد كرتي بممثلين من الثوار الليبيين وأكدت الحكومة عندها دعمها للشعب الليبي وشجبها لحالة الصراع الدائرة في ليبيا، لكن يبدو أنه لا يمكن تجنب كارثة محققة في ليبيا دون تدخل العرب ودعمهم للثورة الشعبية هناك ، وهذا الأمر يعني مصر كذلك باعتبارها صاحبة الجهد الأكبر عربياً في المنطقة لمساعدة الثوار الليبيين، أضف إلى ذلك أن زيارة رئيس لجنة القوات المسلحة الأمريكية بالكونغرس السيناتور جون مكين إلى بنغازي أمس لها دلالات عميقة للشعب الليبي الذي يجب أن يصافح العرب وجيرانه بدلاً من جون مكين الذي طاف أمس بميدان التحرير أثناء صلاة الجمعة، خاصة وأن التدخل الغربي بالشأن الليبي يمثل شرًا لا حدود له. ، لذا فإن السودان ومصر والجامعة العربية مطالبين خلال الفترة القادمة بعدم التقاعس خاصة وأن المجتمع الدولي أصبح مسؤولاً عن حماية المدنيين في طرابلس، وأن القذافي لن يستطيع ارتكاب مجازر بحقهم، كما أنه لفخر للسودان والأمة العربية أن تعترف بالثوار الليبيين وتبادر بإنقاذ كافة المدنيين من الكارثة التي يتعرضون إليها على يد القذافي ومرتزقته ، هذا بجانب مصادرة وتجميد أموال واستثمارات العقيد القذافي في السودان ودعم الشعب الليبي المصاب في محنته منها لمنع الكارثة إلانسانية الكبرى من الوقوع، فالقذافي الذي استبدّ في حكم شعبه لأكثر من أربعين عاما، لا يمانع في الاستمرار باستعبادهم إلى أبعد الحدود. ليبيا اليوم