لوَّحت قبيلة المسيرية بإمكانية قيامها بخطوة مماثلة ، حال إصرار دينكا نقوك على قيام استفتاء احادي بمنطقة ابيي ، وقال أن المسيرية موجودون بأعداد كبيرة داخل وحول أبيي ، ويمكنهم حسم القضية بذات الطريقة ، مشيراً الي أن الحل لن يتم إلا من خلال توافق قبيلتي الدينكا والمسيرية ، وليس الحكومتين أو الحزبين الحاكمين في السودان وجنوب السودان. وقال القيادي بقبيلة المسيرية محمد عبدالله ودابوك في تصريح صحفي إن التحركات لإجراء استفتاء أحادي في منطقة أبيي يقودها ما أسماه ب (اللوبي) الموجود على قيادة الحركة الشعبية وحكومة دولة جنوب السودان من أبناء دينكا نقوك ، وعلى رأسهم إدوارد لينو ولوكا بيونق ودينق الور، وليس شباب قبيلة دينكا نقوك كما يتردد. وأكد ودابوك أن هذا التحرك يعتبر استفزازاً خطيراً للسودان والمسيرية ، وقال إنه سيؤثر - إن علم سلفاكير أو لم يعلم - على كل الملفات العالقة بين البلدين خاصة أبيي ، وأنه لن تكون هنالك اتفاقات حول النفط والأمن والحدود ، واضاف انه سيتسبب في فشل دولة جنوب السودان لأنها لن تتعاون مع السودان. وقال ود أبوك إن قضية أبيي قضية أرض وشعب ، وليست قضية نفط ، وأضاف "على الحكومة السودانية أن تصحح القراءة الخاطئة هذه المرة ، لأن حكومة جنوب السودان تريد ابتلاع أرض أبيي ومناطق أخرى" -على حد تعبيره-. ودعا القيادي بالمسيرية ودابوك الوساطة الأفريقية بقيادة ثابو امبيكي والمجتمع الدولي، وقوات اليونسفا، المنتشرة في المنطقة، لوقف ما أسماه بالعبث هناك ومنع إكمال إجراءات الاستفتاء. في غضون ذلك يصل أعضاء مجلس السلم والأمن الأفريقي إلى أبيي، غداً الثلاثاء ، لتقييم الأوضاع بالمنطقة ، بعد شروع دينكا نقوك في إجراءات استفتاء أحادي حول تبعية المنطقة ، بينما هدد المسيرية بالقيام باستفتاء مماثل حال إصرار الدينكا على مواصلة هذه الإجراءات. وقال القيادي في الحركة الشعبية لوكا بيونق في تصريح صحفي إن قمة الرئيسين عمر البشير وسلفاكير ميارديت بجوبا، يوم الثلاثاء ، يمكن أن تسهم في تراجع دينكا نقوك عن تنظيم استفتاء أحادي في أبيي ، حال بحث الرئيسان قرار مجلس السلم والأمن الأفريقي ، الخاص بتكوين مفوضية الاستفتاء ، ونجحا في تشكيل المفوضية بالمعايير المطلوبة ، بجانب قبول الخرطوم بمقترح رئيس الآلية الأفريقية رفيعة المستوى ثابو أمبيكي الخاص بالحل النهائي لأبيي. واقترح لوكا أن يتفق الرئيسان على أن يحكم دينكا نقوك أنفسهم تحت إشراف اللجنة المشتركة لأبيي (أجوك) ، واعتبر أنه من الصعب حالياً تكوين إدارية مشتركة بعد اغتيال كوال دينق ناظر عموم دينكا نقوك.