يعود الدوري الممتاز لكرة القدم هذا الأسبوع والذي حمل الرقم 22 وهو أشد سخونة بسبع مباريات يتبارى فيها 14 فريقا، بعد إستجمت كلها لحوالى أكثر من عشرة أيام بسبب عطلة عيد الأضحى المبارك. وخلال تلك الفترة ظهرت إرهاصات علنية بالإنسحاب لوح بها نادي الأهلي مدني متعللا بالظلم من إتحاد كرة القدم السوداني ثم شعوره بعدم الإنصاف من دعم بعض مؤسسات الدولة لأندية دون غيرها، وتظلمات الفريق والإستجابة والتعاطف من بعض اندية الدوري الممتاز، لتدور في خضم مباريات هذا الأسبوع الذي ينطلق غدا الثلاثاء. في منطقة المقدمة التي يتقدمها المريخ المتصدر ب48 ومطارده الهلال ب46، يلعب الأول مباراة سهلة نسبيا وقد حولت إلى ملعبه امس ضد فريق الموردة العريق الذي يواجه شبح الهبوط المباشر والذي يحتل ال12 برصيد 16 نقطة بفارق نقطتين فقط عن ذيل الترتيب، ويواجه الفريق محنة حقيقية بإعتبار أن مبارياته المتبقية لا تخرج عن مواجهة أندية الصدار مثل الهلال والمريخ والأندية الطامحة في التمثيل الافريقي مثل مريخ الفاشر والهلال الذي لا يستطيع التفريط ولو بنقطة وتوسيع الفارق مع المريخ المتصدر. ولم يحقق فريق الموردة أي فوز في الدور الثاني، وأما المريخ فإنه يدرك أنه أمام حقيقة واحدة هي الإنتصار فقط لإحكام سيطرته على الصدارة ويفقد الفريق صانه الألعاب الكبير هيثم مصطفى بسبب الإيقاف ويتجه المدير الفني الالماني كروجر لتعويضه بأحمد الباشا، كما يفقد المدافع الصاعد بقوة على جعفر وقد يستعين المدرب بالمدافع عبد الله ضُفُر، وتبدو بالمقابل مهمة الموردة شاقة جدا إن لم تكن مستحيلة لأن المقارنة معدومة بين الجانبين في كل خطوط اللعب، وربما كبرياء الفريق فقط هو ما يعينه على الصمود. الهلال المطارد يؤدي مباراته يوم الأربعاء كآخر مباراة في الأسبوع ضد ضيفه الذي تراجعت نتائجه كثيرا فريق الأمل الذي يحتل الترتيب التاسع برصيد 22 نقطة، وتدارك مجلس إدارته خطورة الأمر وأعاد المدرب ماو الذي حقق مع الفريق 18 نقطة في الدور الأول ولم يزد عليها الفريق سوى 4 نقاط فقط من اصل 15 نقطة، ويتطلع الفريق لتكرار تعادله مع الهلال بعطبرة شمال السودان والذي حدث في الدور الأول، بينما هدف الهلال واضح هو الفوز لضمان إستمرار المطاردة على الاقل كما هي عليه الآن مع المريخو ويبني الهلال على أمل ضعيف جدا في أن تعطل له الموردة المريخ. في خمس مباريات آخرى يوم غد الثلاثاء تغلي منطقة التمثيل الافريقي التي يتصدرها فيها الأهلي شندي الثالث ب39 نقطة ومن خلفه الخرطوم الوطني ب36 نقطة، فإن الأول يلعب مباراة يتوقع أن تكون قوية مع النيل المنتفض في نتائجه والذي زحف بسرعة نحو الترتيب ال11 ورفع رصيده إلى 17 نقطة بفضل فوزيين متتاليين على يد مدرب مكلف فقط وأما الأهلي شندي فإنه سيعتمد على خبرة لاعبيه الكبيرة وإستقراره المالي الإداري للعودة بنتيجة جيدة خارج ملعبه تمكنه الإستمرار في الترتيب الثالث، ويعمل كذلك ألا يكون ضحية جديدة لفيضان النيل المتأخر. أما فريق الخرطوم فأنه يبحث عن اول فوز بعد ثلاث خسائر متتالية ويواجه حقيقة أن الأهلي عطبرة فرض واقعا جديدا بوصوله للنقطة 32 متخطيا هلال كادقلي مقتربا من الترتيب الرابع الذي يحتله الخرطوم الوطني الذي يحل ضيفا على الأهلي مدني الملوح بالإنسحاب والذي يحتل الترتيب قبل الآخير برصيد 15 نقطة. وأما الأهلي عطبرة فإنه يستقبل ضيفه الثقيل هلال كادقلي الذي تراجع للترتيب السادس برصيد 29 نقطة ولم يحقق الفريق الفوز في سبع مباريات متتالية. في منطقة وسط الترتيب يحاول الإتحاد مدني العودة لذاكرة الإنتصارات وهو يحل ضيفا على متذيل الترتيب النسور, للإتحاد 21 نقطة في المركز العاشر وللنسور 14 نقطة. ولا تقل مباراة مريخ الفاشر وضيفه الأهلي الخرطوم إثارة عن بقية المباريات فالأهلي عاد لسكة الإنتصارات بعد ثلاث خسائر متتالية، وتفصله نقطة عن صاحب الارض الذي لديه 29 نقطة في الترتيب السابع بينما الأهلي في الترتيب الثامن.