أكد الرئيس السوداني المشير عمر البشير، تأييد بلاده لبناء سد النهضة الذي يجري بناؤه حالياً في أثيوبيا ، وأضاف "هذا التأييد ليس موقفاً سياسياً ولكنه موقف ينبع من قناعة الخرطوم بفائدة السد لدول الإقليم". وأكد الرئيس البشير خلال مخاطبته حشداً بولاية القضارف التي زارها امس الأربعاء برفقة رئيس الوزاء الأثيوبي هايلي مريام ديسالين ، أن سد النهضة ستكون له فوائد أخرى ، وأبدى استعداد السودان للتعاون من خلال اللجنة المشتركة لتقييم السد والتي تضم بجانبه كلاً من مصر وأثيوبيا. وافتتح الرئيس السوداني ونظيره الاثيوبي بولاية القضارف شرقي السوداني مشروع الربط الكهربائي بين بلديهما، ويتيح الربط الشبكي للسودان شراء 100 ميغاواط من أثيوبيا ، قيمة "الكيلوواط ساعة" خمسة سنتات من الدولار، وتبلغ سعة الخط 300 ميغاواط. وقال الرئيس السوداني عمر البشير أن بلاده الآن يشتري الكهرباء الأثيوبية ، لكنه في ذات الوقت حظي بنحو 200 ميغاواط مجاناً من أثيوبيا بعد إقامتها سد تقزي على نهر عطبرة الذي سيزيد من الطاقة المولدة من مجمع سدي أعالي نهري عطبرة وستيت بالسودان. وتعهد الرئيس البشير بإزالة العوائق أمام حركة المواطنين والتجارة بين حدود البلدين عبر منطقة حرة تشمل القلابات السودانية والمتمة الأثيوبية ، وقال أنه بعد الربط الكهربائي بين السودان وأثيوبيا والربط عبر الطرق المسفلتة سيتجه البلدان للربط عبر خطوط السكة الحديد. جدير بالذكر أن سد النهضة أو سد الألفية الكبير "هداسي جاديب" بالأمهرية يقع على النيل الأزرق بمحافظة بني شنقول الأثيوبية على بعد 40 كلم تقريباً من الحدود الأثيوبية- السودانية. وعند اكتمال إنشاء السد ، المرتقب سنة 2017 ، سيكون أكبر سد كهرومائي في القارة الأفريقية ، والعاشر عالمياً في قائمة أكبر السدود إنتاجاً للكهرباء ، وتقدر تكلفة تشييده بنحو 4,7 مليارات دولار، ويوجد قلق لدى خبراء مصريين بخصوص تأثيره على تدفُّق مياه النيل وحصة مصر منها.