أكد رئيس مجلس الدولة الصيني جياد باو حرص بلاده على تعزيز مسيرة التعاون الاقتصادي مع إفريقيا لتحقيق التنمية المستدامة وتلبية طموحات وتطلعات شعوب القارة السمراء . وقال باو خلال مخاطبته منتدى التعاون الاقتصادي الصيني الأفريقي الرابع بشرم الشيخ ان الصين ستقف جنبا إلى جنب مع شركائها الأفارقة في المحافل الدولية وتبادل الخبرات لمواجهة التحديات والأزمات العالمية فضلا عن الحرص على رفع قدرات القارة ودعم تنفيذ الأهداف الإنمائية للألفية الثالثة. وكشف باو عن ملامح الخطة الجديدة لبلاده تجاه إفريقيا والتي ترتكز على إقامة شراكة لمواجهة التغيرات المناخية بإنشاء 100 مركز للطاقة النظيفة والمتجددة وتعزيز التعاون العلمي والتكنلوجي وإنفاذ 100 مشروع في هذا المجال واستيعاب 100 من حملة الدكتوراه الأفارقة للعمل في الصين وزيادة الشركات الصينية في أفريقيا إلى أكثر من 1600 شركة لاستثمارات تتجاوز 6 مليار و 800 مليون دولار، علاوة علي زيادة المراكز الزراعية النموذجية وتعزيز التعاون الطبي والصحي وتخصيص أكثر من 500 مليون يوان لمكافحة الملاريا في أفريقيا وتدريب 3 ألف عامل وبناء 50 مدرسة للصداقة وتدريب 1500 مديرا ومعلماً وزيادة المنح وتوسيع التواصل الثقافي والشعبي فضلا عن تقديم المساعدات في سياسة إعفاء الديون والمساهمة في تنمية قدرات القارة عبر صندوق الشراكة بين الجانبين وتطوير التعاون الثقافي والإنساني وتعزيز التنسيق الاستراتيجي والمصالح المشتركة ومواصلة الحوار السياسي حول القضايا الكونية ذات الاهتمام المشترك وإقامة نظام عالمي أكثر عدالة ومساواة . ودعا رئيس مجلس الدولة الصيني المجتمع الدولي لدفع جهود إفريقيا والوفاء بتعهداته و التزاماته لمساعدتها ورفع قدراتها المادية والبشرية وتعزيز السلام ، معبراً عن تقديره لما حققه المنتدى من نجاحات كبرى تدعم علاقات التعاون والدفع بها لآفاق أرحب على أساس المساواة والمصالح المشتركة والثقة السياسية والمتبادلة . من جانبه عبر رئيس المفوضية الإفريقية جانج بينج عن تقديره لدور الصين في ترقية وتطوير علاقات التعاون بينها والدول الإفريقية وجهودها لتعزيز السلام الاقتصادي والاجتماعي. وأكد بينج حرص المفوضية ودعمها لكل الجهود التي تهدف إلي وحدة وإستقرار القارة الإفريقية وتطور ورفاهية شعوبها . وعلي ذات الصعيد ركز رؤساء دول زيمبابوي، ويوغندا، ورواندا، وإفريقيا الوسطى، وتنزانيا، ورئيس الوزراء الإثيوبي وعدد من ممثلي الحكومات والدول الإفريقية في كلماتهم على ضرورة مواصلة الصين لجهودها التنموية وإرساء دعائم البني التحتية والنهوض بالطاقات والقدرات المادية والبشرية بما يعزز السلام السياسي والاجتماعي ويمكن من استغلال طاقات الدول الإفريقية لتحقيق المنافع المتبادلة مع الصين ، مؤكدين إلتزامهم بموجهات وآليات المنتدى ودعمهم لتحقيق أهدافه وفق الخطط المشتركة بين الجانبين.