قتل ثلاثة جنود هنود في ولاية جونقلي بجنوب السودان ، في هجوم على قاعدة للأمم المتحدة الخميس. وقال السفير الهندي لدى الأممالمتحدة أسوكي موكيرجي ، إن مليشيات استهدفت القاعدة الأممية، ما أدى إلى سقوط القتلى الثلاثة. وحث الرئيس الأميركي باراك أوباما الأطراف المتحاربة على إنهاء العنف والاتجاه للتهدئة والمصالحة ، محذراً من أن هذا البلد على حافة هاوية الحرب الأهلية ، وقال إن "المعارك الأخيرة تهدد وتغرق جنوب السودان مجدداً في الأيام الحالكة التي عاشها بالماضي". وكان المتحدث باسم الأممالمتحدة ، فرحان حق مساعد ، أعلن فقدان الاتصال مع قاعدتها في أكوبو بولاية جونقلي شرق دولة جنوب السودان ، وقال أن ثلاثة عناصر هنود وعلى الأرجح مدنياً أيضاً يعمل مع المهمة ، مفقودون بعد الهجوم على هذه القاعدة الخميس من قبل مهاجمين من عرقية النوير ، واضاف أن 40 من أصل 43 عنصراً هندياً كانوا في القاعدة نقلوا إلى معسكر تابع لجيش جنوب السودان. وحسب المتحدث الأممي ، فإن هناك تقارير غير مؤكدة عن مقتل العديد من الطلبة على أيدي قوات الأمن في إحدى الجامعات بالعاصمة جوبا الأربعاء الماضي ، وأضاف أن "بعثة الأممالمتحدة في جنوب السودان ستحاول إخراج أفراد المنظمة الدولية غير المسلحين من أكوبو مع تعزيز القاعدة بقوة إضافية قوامها 60 جندياً". وعلي صعيد متصل أكد نائب رئيس جنوب السودان جيمس واني إيقا في مؤتمر صحفي في جوبا ، سقوط مدينة بور عاصمة ولاية جونقلي بيد المتمردين التابعين لرياك مشار ، وقال إن الاشتباكات لا تزال مستمرة لاستردادها ، مشيراً إلى استعداد حكومته للتفاوض مع المتمردين في أي وقت. وجاءت السيطرة على بور بعد قتال الليلة قبل الماضية في ثكنتين عسكريتين في المدينة، انتهى بسيطرة قوات بقيادة القائد بيتر قديت حليف مشار عليهما وفق ما أعلنه حسين مار نائب حاكم ولاية جونقلي. وحذرت مفوضة الأممالمتحدة العليا لحقوق الإنسان نافي بيلاي، من اندلاع نزاع عرقي في جنوب السودان ، وعبرت بيلاي في بيان عن قلقها على سلامة المدنيين العالقين وسط المعارك، محذرة من أن خطر اتخاذ المعارك بعداً عرقياً مرتفع للغاية ويمكن أن تؤدي إلى وضع خطر". بدورها قالت منظمة هيومان رايتس ووتش نقلاً عن بعض الشهود، إن الجنود والمتمردين في جنوب السودان قاموا بإعدام أشخاص استناداً إلى انتمائهم العرقي، وحذرت من "هجمات انتقامية" ، لكن حكومة جنوب السودان أكدت أن الاشتباكات تدور بسبب النزاع على السلطة والسياسة. وفي محاول لاحتواء الازمة وصل إلى مدينة جوبا مساء الخميس وزراء خارجية دول الإيقاد ومن بينهم وزير الخارجية السوداني علي كرتي ، بهدف إجراء مباحثات لتهدئة الأوضاع جراء الأحداث التي تشهدها دولة جنوب السودان حالياً. وقال سفير السودان لدى إثيوبيا ومندوبه لدى الاتحاد الأفريقي عبدالرحمن سر الختم في تصريح صحفي إن الوفد يضم أيضاً مفوض السلم والأمن بالاتحاد الأفريقي، بجانب سفراء دول الإيقاد في إثيوبيا ، وقال أن الوفد سيلتقي رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت يوم الجمعة في إطار مهمته. واوضح المتحدث الرسمي باسم الخارجية السودانية أبوبكر الصديق، أن مهمة الوفد تتمثل في الإطمئنان على سلامة الأوضاع والأمن والاستقرار في جنوب السودان وحث الأطراف المتنازعة بانتهاج الوسائل السلمية والحوار لحل خلافاتها والسعي للتهدئة لإعطاء فرصة للحوار بعد أن أعلن سلفاكير استعداده للحوار.