رفض المتمردون بجنوب السودان ، خطة حكومية لإنهاء الخلاف حول المعتقلين ، بنقل محادثات أديس أبابا إلى جوبا حتى يتسنى للمحتجزين المشاركة في المباحثات ثم العودة مخفورين مساءً للمعتقل. واقترح رئيس حكومة جنوب السودان سلفاكير ميارديت على وسطاء "إيقاد" الثلاثة يوم الأربعاء ، نقل محادثات السلام إلى مقر الأممالمتحدة في جوبا وهو ما يمكِّن المحتجزين من حضور المفاوضات خلال النهار والعودة للحجز في المساء. وقال المتحدث باسم الرئاسة في دولة جنوب السودان أتينج ويك أتينج "إن المعتقلين رفضوا ذلك فيما يبدو". من جانبه قال رئيس وفد المتمردين في محادثات أديس أبابا تعبان دينق ، إن جوبا ليست مكاناً جيداً للمحادثات ، وأضاف "لا أعتقد أن ذلك سيكون مقبولاً من هذا الجانب لأن جوبا سجن كبير". وعاد وسطاء "إيقاد" إلى أديس أبابا بعد أن حاولوا دون جدوى إقناع سلفاكير بجوبا بالإفراج عن المحتجزين ، وقالوا في بيان ، إن كير والمعتقلين عبروا عن دعمهم للمحادثات بشأن وقف غير مشروط للقتال ، وأضاف البيان "المعتقلون قالوا أيضاً إن وضعهم كمعتقلين ينبغي ألا يكون عقبة في طريق التوصل إلى اتفاق لوقف العدائيات". وحسب المدير التنفيذي لمركز التحليلات والأبحاث الاستراتيجية بجوبا بيتر بيار أجاك، فإن معظم المحتجزين ليسوا من المؤيدين صراحة لمشار لكنهم جزء من مجموعة زملاء سابقين للزعيم الراحل جون قرنق. وقال أجاك ل"رويترز" "لن يكون هناك حل دائم دون مشاركة هذه المجموعة"، موضحاً أن مشار سيحتاج إلى دعمها ليكون لديه أمل في كسب تأييد واسع خارج قبيلته النوير. ميدانياً، أكد المتحدث العسكري باسم المتمردين لول رواي كوانج للصحفيين في أديس أبابا، أن قوات المتمردين هاجمت القوات الحكومية قرب بور القريبة من جوبا. وقال كوانج إن قواته قريبة من جوبا وستنتظر الأمر من الزعماء السياسيين لمهاجمة البلدة إذا انهارت محادثات السلام ، واضاف "نحن مستعدون وسنتحرك ما أن يصدر الأمر لنا". وفي جوبا، أفاد المتحدث العسكري باسم الحكومة فيليب أقوير، أن قتالاً دار حول بور وأماكن أخرى منها ولاية أعالي النيل النفطية. وقال أقوير إن ديفيد ياو ياو الذي سبق أن قاد تمرداً ضد الحكومة في ولاية جونقلي انضم للقوات الحكومية. ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من ياو ياو. وفر الآلاف من مدينة "بانتيو" خوفاً من هجمات وشيكة لجيش دولة جنوب السودان ، التي تواصل تقدمها باتجاه المدينة الغنية بالنفط.