اتفق الرئيس السوداني المشير عمر البشير ونظيره الإريتري أسياس إفورقي في المباحثات التي جرت بينهما خلال اليومين السابقين بالعاصمة الاريترية أسمرا ، على تقديم الدعم السياسي للحكومة القائمة بدولة جنوب السودان ، التي يرأسها الفريق سلفكير ميارديت ، الذي تمرَّد عليه نائبه السابق رياك مشار. واختتم الرئيس السوداني، امس السبت ، زيارة رسمية لدولة إريتريا بدعوة من الرئيس الإريتري أسياس أفورقي في أعقاب زيارته الأخيرة لشرق السودان. وقال وزير الخارجية السوداني علي كرتي ، في تصريح صحفي السبت ، إن الجانبين السوداني والإريتري تناولا ما يجري في الجنوب باعتبار أن إريتريا كانت مضيفة للحركات المكونة لدولة جنوب السودان الآن ، وهي مهتمة بهذه المسألة ، وأوضح أن التناول في هذا الشأن كان جاداً ومخلصاً ، وفيه إرادة مشتركة لمساعدة الطرفين للوصول لحل ، مؤكداً التزام السودان وإريتريا بالدعم السياسي للحكومة القائمة في دولة الجنوب. وأشار كرتي إلى أن السودان يعول كثيراً على استقرار دولة جنوب السودان لما يترتب عليه من استقرار للأوضاع الأمنية والتجارية والاقتصادية ، وأضاف كرتي أن الزيارة تطرقت لملفات التعليم والصحة ، كما ناقش الجانبان دراسةً لمد الطرق ، حيث تتم الآن مراجعة طريق داخل إريتريا التزم به الجانب الإريتري يقرِّب المسافة 150 كم، بينما التزم الجانب السوداني بإكمال توصيل الخط الناقل للكهرباء إلى الحدود، وسيبدأ التنفيذ قريباً بعد اكتمال الدراسات المتعلقة بذلك. وأشار وزير الخارجية السوداني إلى أنه تم خلال الزيارة تحديد الجهات الإريترية المعنية بتنفيذ دراسة تتعلق بتجارة المواد البترولية بالتعاون مع الجهات المختصة في وزارة البترول. أما بخصوص الوضع الأمني بين البلدين، فقال كرتي "هذه الصفحة الأمنية طويت تماماً". وقال وزير الخارجية إن الزيارة تناولت موضوعات التعاون بين البلدين ، وفي مقدمتها الملف الاقتصادي، حيث تم التشاور بين الجانبين حول مسألة فتح الحدود واعتبارها نقاط عبور للبضائع والركاب بين البلدين ، وزاد "هذه المسألة يجري التشاور حولها مع سلطات الولايات في الحدود بين السودان وإريتريا".