تشهد مدينة جوبا عاصمة دولة جنوب السودان يوم الخميس، قمة طارئة لمجموعة الإيقاد يسبقها اجتماع لوزراء خارجية الإيقاد ، بهدف إعطاء قوة دفع إقليمية ودولية للمفاوضات بأديس أبابا ، وتسهيل التوصل إلى وثيقة تحتم على أطراف النزاع وقف العدائيات. وقال سفير السودان بدولة الجنوب د.مطرف صديق ، إن الرئيس السوداني عمر البشير سيشارك في قمة الايقاد الطارئة في محاولة لتسهيل عقبات تحول دون تنفيذ وقف إطلاق النار، مشيراً الي أن الوسطاء الأفارقة موجودون بجوبا لمحاولة تسهيل وقف العدائيات بين الأطراف ، وأضاف"موقفنا هو موقف الاتحاد الأفريقي إذا حدثت أي تطورات، والأفضل التعامل في الأطر الإقليمية". وقال د.مطرف إن هناك قضايا السودان يتعامل فيها مباشرة مثل المواقف الإنسانية ، مشيراً الي أن السودان حالياً له أتيام طبية جاهزة للمساعدة ، وأكد أن موقف السودان السياسي نابع من موقف الإيقاد الداعي للوقف الفوري لإطلاق النار الذي سيتم ويواجه ببعض العقبات. وأكد مطرف أن الجنوب لم يطلب حتى الآن أي مساعدات حول حماية خط البترول من السودان ، وزاد "بين السودان والجنوب اتفاقيات لحماية الحدود عبر آليات محددة أخرى للتحقق والمراقبة إذا اخترقت الحدود" ، وأكد أن مثل هذه المطالب تحكمها بروتوكولات ، وستكون قيد الدراسة من قبل المؤسسات التشريعية والتنفيذية ، مؤكداً إنه ليست هناك إشارة لتدخل سوداني خارج المنطقة الآمنة منزوعة السلاح ، وقال: "في الغالب يطال التهديد محطات التجميع الأساسية وخط الأنابيب، والسودان أجرى ترتيبات لحماية الخطوط بوسائل يمكن أن تمتد إلى داخل الجنوب". واوضح سفير السودان بجوبا أنه ليس من مصلحة السودان أن يتدخل ولا يمكن أن يتعدى على حدود دولة أخرى دون ترتيبات إقليمية متفق عليها ، وذكر صديق أن كل الأرقام التي تتحدث عن أعداد اللاجئين من المفوضية السودانية والأممية غير صحيحة، ومتواضعة جداً مع ما يحدث في الواقع. وقال السفير مطرف إن ولايات الجنوب تجاور السودان على طول خمس ولايات، وتشكل 80% من الحدود ، وأضاف "الحدود مفتوحة ما بين السودان والجنوب، ومن الصعب أن يكون الإحصاء دقيقاً، فيوغندا مثلاً لجأ إليها 39 ألف جنوبي، وهي بعيدة عن الصراع، فما بال السودان القريب". وأشار د.مطرف الي أن حجم التبادل التجاري بين السودان لم يصل إلى المستوى المطلوب بسبب تعثر الإجراءات في فتح المعابر وعدم تحديد خط الصفر ، وأكد أن النشاط التجاري غير مقنن ، وأن السلع التي تصل الجنوب معظمها عبر التهريب ، وقال إنه "وفي ظل احتدام الصراع السياسي يمكن أن يشكل ضغط المجتمع الدولي عاملاً مهماً يصل بالجميع إلى صيغة توقف إطلاق النار، نتمنى أن لا تسقط في أول امتحان". وأكد مصدر مطلع أن الوساطة اقترحت مسودة لوقف العدائيات والمساعدات الإنسانية والوضع الإنساني ووقف اطلاق النار مبيناً أن القمة ستدفع طرفي النزاع للوصول إلى سلام دائم في جنوب السودان.