اتهم الرئيس سلفا كير ميارديت، الأممالمتحدة بمحاولة الاستيلاء على جنوب السودان، في حين أجرت رئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقي نكوسازانا دلاميني زوما، مباحثات مع سلفا كير والمعتقلين في جوبا وأكدت زوما ضرورة تشكيل لجنة تحقيق في الانتهاكات التي وقعت والاتفاق على وقف العدائيات. وقال سلفاكير خلال مؤتمر صحافي في جوبا أمس "نعلم أن الأممالمتحدة هنا في جنوب السودان لأغراض إنسانية ما لا نعلمه هو أن البعثة لما جئ بها كان ذلك بهدف أن تكون حكومة موازية في جنوب السودان. وقال إن المنظمة الدولية ترغب في أن تكون حكومة، وليس بعيداً أن تسمِّي رئيس بعثتها رئيساً مشاركاً بدولة الجنوب. ووجّه سلفا كير بحسب صحيفة سودان تربيون، انتقادات للأمم المتحدة ، وطالب الأمين العام بان كي مون، بتوضيحات بشأن وضع بعثة اليوناميس هناك. وأضاف أن بعثة الأممالمتحدة ترغب في أن تكون حكومة لدولة الجنوب، وليس بعيداً أن تسمِّي رئيس بعثة اليوناميس رئيساً مشاركاً بدولة الجنوب وقال إنه في حال كان ذلك يمثل موقفاً للأمين العام للأمم المتحدة، فينبغي أن يكون واضحاً بشأن رغبة الأممالمتحدة في الاستيلاء على دولة الجنوب. وفي الإثناء وأكدت رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي زوما الحاجة الملحة للتوقيع الفوري وغير المشروط لإبرام اتفاق لوقف الأعمال العدائية لإنهاء عمليات القتل التي لا معنى لها ووضع حد للمأساة الإنسانية، وشدَّدت على أن أهداف لجنة التحقيق ستكون لمعالجة محنة ضحايا انتهاكات حقوق الإنسان ومساعدة حكومة وشعب الجنوب في تحديد العوامل اللازمة لتقوية مؤسسات الدولة، بجانب توفير فرص المصالحة وتضميد الجراح، وقالت إنه على الرغم من أن كلا الطرفين قدما تفسيرات مختلفة للأسباب الجذرية للأزمة الراهنة، لكنهما اتفقا على أن القضية الأساسية هي مشكلة سياسية داخل الحزب الحاكم، وهو ما يتطلب الحل السياسي بدلاً من الحل العسكري، من جانبهم، أكد المعتقلون، وفقاً للبيان، موقفهم: بأن الإفراج عنهم لا ينبغي أن يُستخدم شرطاً مسبقاً لإبرام اتفاق وقف العدائيات، وأضاف: «لا يوجد شرط يمكن أن يبرِّر أخلاقياً استمرار القتل الذي لا معنى له".