شوهدت قوافل من عناصر حركة "سيليكا" المتمردة التي استولت على الحكم في افريقيا الوسطى في مارس 2013 وهي تغادر العاصمة بانغي أول أمس الأحد تحت حراسة قوة الاتحاد الإفريقي، وأعلنت الولاياتالمتحدة أنها تنوي فرض "عقوبات محددة" ضد الذين يمارسون العنف . وقال مدير الطوارئ في "هيومن رايتس ووتش" بيتر بوكارت إن إحدى قوافل متمردي سيليكا غادرت بانغي برفقة دورية معززة وتوجهت نحو مدينة بوسمبيلي شمال العاصمة . وأضافت أن مقاتلي هذه الحركة ومنهم كثيرون متحدرون من البلدان المجاورة مثل تشاد والسودان يجرون حالياً مفاوضات مع القوة الإفريقية لدعم إفريقيا الوسطى (ميسكا) من أجل رحيلهم . كما أفاد سكان يقطنون قرب مخيم كساي أن عناصر سيليكا في ذلك المخيم فروا بأسلحتهم وتركوا المكان في دفعات متتالية التحقت بالتلال المطلة على المخيم . وتركزت أعمال العنف الأحد بين إطلاق النار وعمليات النهب من حول "حي بي .كي5" بوسط المدينة وأكبر مركز تجاري في العاصمة حيث معظم المتاجر يملكها مسلمون . من جهو أخرى أعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أن بلاده تنوي فرض "عقوبات محددة" ضد الذين يمارسون العنف في إفريقيا الوسطى . وقال في بيان "إن واشنطن مستعدة لفرض عقوبات على الذين ما زالوا يزعزعون الوضع، ويعملون لمصالحهم الخاصة من خلال تشجيعهم على العنف في إفريقيا الوسطى" . وأشار إلى أن الحكومة الجديدة في إفريقيا الوسطى تقدم لمواطنيها خيارا لإعادة إعمار المجتمع، وترسيخ تقاليد التسامح فيه . وحذر الذين يقومون بالاضطرابات من الطرفين من أن واشنطن وحلفاءها "سيواصلون العمل بلا هوادة من أجل محاكمة ومعاقبة جميع المسؤولين عن الفظاعات في إفريقيا الوسطى" . (وكالات)