أبدى وزير الدفاع المصري المشير عبد الفتاح السيسي رغبته في الترشح لمنصب الرئاسة, استجابة لما سماها "الغالبية" من الشعب المصري، وقال إن إجراءات ترشحه رسميا ستبدأ خلال أيام. وقال المشير السيسي إنه لا يستطيع أن يدير ظهره عندما يجد "غالبيةً" تريده أن يترشح لانتخابات الرئاسة المقبلة. وأوضح السيسي -في حفل انتهاء فترة الإعداد العسكري والتدريب الأساسي لطلبة الكليات والمعاهد العسكرية- أن الوطن يمر بظروف صعبة تتطلب تكاتف الشعب والجيش والشرطة لأن أي شخص لا يستطيع وحده أن ينهض بالبلاد في مثل هذه الظروف. ونقل بيان صادر عن المتحدث باسم القوات المسلحة عن السيسي قوله الثلاثاء "لا يوجد إنسان محب لوطنه ويحب المصريين يتجاهل رغبة الكثير منهم أو يدير ظهره لإرادتهم". ولم يذكر البيان -الذي نشر على صفحة المتحدث الرسمية على فيسبوك- موعدا محددا لإعلان السيسي ترشحه لانتخابات الرئاسة التي لم يعلن موعدها بعد، لكنه نقل عنه أن "الأيام القادمة ستشهد إنهاء الإجراءات المطلوب تنفيذها بشكل رسمي في هذا الإطار". غير أن تقارير صحافية أشارت إلى أن وزير الدفاع سيُعلن ترشّحه عقب الانتهاء من قانون الانتخابات الرئاسية وفتح باب الترشّح للانتخابات رسميا. وأعرب السيسي -الذي احتفظ بمنصبه في حكومة إبراهيم محلب- عن أمله أن "يكون في ترشحه لمنصب الرئاسة خير من أجل مصر". مواقف وتحدث المشير السيسي عن الإجراءات والمواقف التي قامت بها القوات المسلحة "للحفاظ على استقرار مصر ومنع انزلاقها إلى نفق مظلم". وأشار إلى أنه قدم النصيحة للنظام السابق "بكل أمانة وانضباط" للتوافق مع القوى السياسية والوطنية، وحذره من تحول الخلاف السياسي إلى خلاف ديني، وأنه دعاه كي يترك القرار للمصريين في استفتاء شعبي، ولكنه "قوبل بالتعنت والرفض". وطالب السيسي جميع المصريين بمراجعة مواقفهم وإدراك ما يحيط "بمنطقتنا من مخاطر وتهديدات وتوحيد الجهود لإبعاد أي خطر يواجه مصر وأمنها القومي"، مؤكدا أن "نجاح مصر لا يرتبط بشخصية يختارها المصريون وإنما بإرادتهم في بناء بلدهم ومستقبلها". يشار إلى أن الفترة الماضية شهدت تضاربا في الأنباء عن ترشح السيسي للرئاسة، حيث سبق أن نفت القوات المسلحة تصريحات صحفية أشارت إلى أن السيسي حسم أمره وقرر الترشح للرئاسة. وفي أول دعم خارجي صريح، أكدت وكالة الصحافة الفرنسية في وقت سابق أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي التقى السيسي في موسكو الشهر الماضي أبلغه حينها بدعم ترشحه للرئاسة المصرية. وكان السيسي قد قاد انقلابا عسكريا في يوليو/تموز الماضي أطاح بالرئيس المعزول محمد مرسي الذي انتخب ديمقراطيا بعد ثورة 25 يناير، كما حصل السيسي على رتبة مشير في الفترة الأخيرة.