حذرت الأممالمتحدة من كارثة إنسانية بدولة جنوب السودان الوليدة ، إذا حال القتال الدائر بين حكومة الجنوب والمتمردين فيها دون زراعة المحاصيل خلال الأشهر الثلاثة المقبلة. وقال منسق الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية في جنوب السودان توبي لانزر إن أكثر ما يحتاجه سكان جنوب السودان حالياً هو التوجه بمواشيهم إلى الحقول والزراعة، مشيراً إلى أنهم إذا تمكنوا من ذلك فسيقدمون مساعدة كبيرة لأنفسهم لتجاوز هذا الوضع المزري ، وأضاف "لكن إذا لم يتمكنوا من هذا مع استمرار العنف، فإن مستقبل الوضع الإنساني سيصبح شديد الخطورة". وأشار لانزر إلى أن هناك بالفعل 3,7 ملايين شخص يفتقرون للأمن الغذائي في جنوب السودان، مؤكداً أنه إذا ضاع على هؤلاء موسم الزراعة ستكون هناك كارثة لأنه لن يكون هناك موسم حصاد في نهاية هذا العام ، ودعا الأطراف المتحاربة للتوصل إلى وقف حقيقي لإطلاق النار تفادياً للكوارث التي قد تتعرض لها دولتهم بسبب أعمال العنف الدائرة فيها. جدير بالذكر أن الصراع بدولة جنوب السودان قد اندلع في ديسمبر الماضي بين قوات تدعم الرئيس سلفاكير ميارديت وجنود موالين لنائبه المقال ريك مشار، ما أدى لمقتل آلاف المدنيين جراء أعمال العنف في دولة الجنوب. وعلى الرغم من أن الأطراف المتحاربة اتفقت على وقف القتال في 23 يناير، إلا أن الاشتباكات ما زالت مستمرة في أجزاء من جنوب السودان.