يبدأ الرئيس السوداني عمر البشير اليوم الاثنين، سلسلة حوارات مع قادة الأحزاب السياسية، وسط تحفظ المعارضة على تصريحاته الأخيرة حول رفضه تشكيل حكومة قومية أو انتقالية، فيما أعلن عن ميلاد كيان معارض جديد يضم اسلاميين وشيوعيين، بالتزامن مع اجتماع مجلس السلم والأمن الإفريقي في أديس أبابا لبحث تطورات الأزمة في السودان . وأعلن حزب "المؤتمر الوطني" الحاكم أن مبادرة الرئيس عمر البشير للحوار الوطني دخلت مرحلة تشكيل آلية تنفيذها، وقال الأمين السياسي للحزب مصطفى عثمان إسماعيل إن لقاءات البشير ستبدأ اليوم الاثنين وتنتهي الجمعة المقبلة، مؤكداً إلتزام الحزب بنتائج ما سيفضي عنه الحوار مع قادة الأحزاب السياسية . وفي السياق، هدد حزب الأمة القومي بمقاطعة أى حوار قال إنه لا ينفع الوطن ولا يحقق مطالب الشعب المشروعة . وذلك في أعقاب تصريحات للبشير قطع فيها برفضه تفكيك "نظام الإنقاذ" أو تشكيل حكومة انتقالية بديلة أو تأجيل الانتخابات . من جانبه، تمسك الحزب الشيوعي السوداني بضرورة تهيئة المناخ السياسي ووقف الحرب قبل إجراء أي حوار مع الحكومة، بينما استبعد حزب "المؤتمر الشعبى" بزعامة الترابي تأثر الحوار المرتقب بالتصريحات الأخيرة للبشير . وكان تحالف أحزاب المعارضة أعلن بأن التغيير لا يأتي بالحوار مع النظام، واصفاً رفض البشير للحكومة القومية والانتقالية بأنه رصاصة الرحمة لمبادرة الحوار مع القوى السياسية . المصدر: الخليج 10/3/2014م