حمل خبراء وسياسيون سودانيون قوة الأممالمتحدة الأمنية المؤقتة لمنطقة أبيي (يونسفا) مسؤولية التفلتات الأمنية في المنطقة ، وقالوا في ندوة بالخرطوم ، إن القوة لم تقم بدورها في حفظ الأمن وحماية المدنيين بموجب التفويض الأممي. ودعا الخبراء ، اللجنة الإشرافية المشتركة في أبيي لمراقبة أداء القوات الأممية لتفادي تعقيد الوضع، منوهين إلى أن أبيي ليست أرضاً للمسيرية فقط ، وإنما تعد أرضاً سودانية وتمثل بعداً قومياً لجميع السودانيين. وقال عضو مفوضية حقوق الإنسان أبو القاسم قور ، خلال ندوة بالخرطوم عن منطقة أبيي ، إن يونسفا لم تؤد واجبها الذي جاءت من أجله، وهو حفظ الأمن والسلام، والفصل بين الاشتباكات ، والمساعدات الإنسانية ، والتقليل من حدة العنف. وأوضح قور أن قوات يونسفا انفردت تماماً بمنطقة أبيي ، مشيراً ال أنها لم تقدم أي شيء تجاه ما يحدث من أعمال عنف حدثت بالمنطقة، وأضاف "إذا لم تتحرك اللجنة الإشرافية في مراقبة أدوار اليونسفا، سيؤدي الأمر إلى تعقيد الأوضاع في المنطقة". من جهته قال نائب رئيس حزب الأمة القومي فضل الله برمة ناصر، إن قضية أبيي لا تزال في مكانها رغم كل الجهود المبذولة لحلها ، وأضاف أن أبيي ليست أرضاً للمسيرية فقط، بل تمثل بُعداً قومياً لكل السودانيين ، ودعا للتمسك ببروتوكول مشاكوس الذي أقر حدود المنطقة وفقاً لحدود 1/1/56 بحسب ما جاء في القانون الدولي. وكان مجلس الأمن الدولي قد تبنى في نوفمبر من العام الماضي ، قراراً بموجب الفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة ، يقضي بتمديد ولاية قوة الأممالمتحدة الأمنية المؤقتة (يونسفا) لمنطقة أبيي المتنازع حولها بين دولتي السودان وجنوب السودان حتى 31 مايو من العام 2014م. وشدد قرار مجلس الأمن على أن "ولاية القوة المؤقتة لأبيي المتعلقة بحماية المدنيين ، تشمل اتخاذ الإجراءات الضرورية لحماية المدنيين المعرضين لخطر العنف البدني الوشيك، بغض النظر عن مصدر هذا العنف".